ومع ذلك فقد شاء كاتب لبناني كبير أن يطلع الناس على تلك الحجج الواهنة، والبراهين الضعيفة التي استند إليها المحاضر فكتب مقالاً قيما في مجلة (الأديب) البيروتية جزء شباط سنة ١٩٤٤
أقول إنه كان من الوجب أن تحترس في توجيه خطابك فتقتصر به على الكاتب المقصود، ثم إن مما أثار عجبنا أن تثير تلك الكلمات هذه الضجة في مصر خاصة بعد أن لمس المصريون أنفسهم عواطف الإخاء والود والعرفان بين مصر ولبنان في هذه الأيام الأخيرة، وقد كان من الواجب عليهم أن يفطنوا حين يستمعون إلى بعض أنغام جديدة، إلى أن هذه الأنغام شاذة وناشزة، فلا يتعبوا أنفسهم وعقولهم في محاولة إصلاحها ودرجها في الأنغام المنسجمة الرائعة، لأنها لا شك ستضمحل ذات يوم وتتلاشى وتجف حين لا تجد الأذن المصغية
وعلى هذا فنرجو أن يفسر إخواننا الأدباء المصريون سكوتنا بغير ما ينبغي أن يفسر، وألا يحملوه على غير محمله، لنعمل جميعاً على تحقيق ما نصبوا إليه من شئون التعاون بكل أطرافه السياسي والاجتماعي والثقافي وأن يحد الدكتور مبارك من غلوائه التي نستهدف لها جميعاً!
(بيروت)
سهيل إدريس
معرض سجاد تركيا بدار الآثار العربية
تقيم جمعية محبي الفنون الجميلة في يوم الاثنين ٢٨ فبراير سنة ١٩٤٤ معرض سجاد تركيا بدار الآثار العربية. ويضم هذا المعرض مجموعة قيمة تمثل أغلب أنواع السجاد القديم المصنوع في بلاد الأناضول يندر أن يجمع مثلها في مكان واحد. وقد ساهم كثيرون من كبار هواة السجاد في هذا المعرض بقطع فاخرة من مجموعاتهم الخاصة، كما زينت قاعات المعرض بقطع من قطيفة بروسة واسكوتاري ومن أنواع مختلفة من التطريز، وألواح القاشاني، وشمعدانات من النحاس وأدوات جميلة من الفضة، وأسلحة نقش عليها أسماء بعض سلاطين آل عثمان. وكان لمساهمة حضرتي صاحب السمو الأمير يوسف