صاحب الفكرة، والنتيجة معروفة، وهي أن هذين الرجلين يتسابقان إلى الخير تسابق الجياد، أعزهما الله وكتب لهما دوام التوفيق
حكومة تثأر للأمة
قال الهلالي باشا في خطبته إن الأمة كانت أسبق من الحكومة إلى نشر التعليم، وتحدث عما صنع مصطفى كامل وسعد زغلول، ولم يفته النص على جهود الجمعيات الخيرية وجهود الأفراد، وهذه الالتفاتة هي أجمل ما ورد في خطبة الهلالي باشا، لأنها صورت هذه الوزارة بصورة الحكومة التي تثأر للأمة، وهذا معنى جديد، فقد كانت الحكومة تنظر إلى الأمة بمنظار يعف قلمي عن وصف مرآه الجميل!
تاريخ الجامعة المصرية
تحدث الهلالي باشا عن الجامعة المصرية الأولى، الجامعة التي أنشأتها الأمة، وقال إن حكومة ذلك العهد كانت تحارب الجامعة بحجة أن مصر لا تحتاج إلى جامعات وإنما تحتاج إلى كتاتيب!
فهل يذكر الهلالي باشا قيمة الإعانة التي كانت تقدمها وزارة المعارف إلى الجامعة المصرية بألفين اثنين من الجنيهات، ومع هذا كانت تماطل في الدفع، والشواهد تحت يدي، وسأقدمها إلى معالي الوزير إن أراد
لا موجب للتذكير بهذا التاريخ، فما تمثلته إلا توجعت مما كانت تصنع الحكومة في مغايظة الأمة. . . على تلك العهود ألف عفاء!
زكي مبارك وإعجاز القرآن
هذا عنوان الكلمة التي نشرها الأستاذ محمد أحمد الغمراوي بمجلة الرسالة، وهي كلمة مؤذية سبقتها كلمات مؤذيات بقلم هذا الكاتب المفضال
هذا الكاتب يتحداني لأشرح ما غاب عليه من أسرار كتاب (النثر الفني)، وهو يرجو أن يجد فرصة جديدة تؤيد غرامه باتهامي في إسلامي
وأقول مرة ثانية إني لا أقيم لتحديه أي ميزان، ولن أعترف بأن من حقه أن يساجل صاحب النثر الفني، فقد ظهر أنه لم يفهم كتابي