قال هذا الكاتب إنه لا يبغي إلا أن يعرفني الناس فيحذروني؛ وهذا القول مسروق من كلامي، فقد نبهت الناس ألف مرة إلى أن يحذروني، لأني لا أبالي في الحق أي ملام، ولا ألتفت إلى أوهام المتزمتين
ثم دعاني هذا الكاتب إلى التبرؤ من كتال النثر الفني
لبيك، ثم لبيك، يا كاتباً يدعو إلى تبرؤ الآباء من نجباء الأبناء
كتاب النثر الفني كتابي، وقد استكثره ناسٌ علىَّ فزعموا أنه من وحي الجن، وليس بيني وبين الجنة نسب حتى أستوحي ما عندهم من آراء وأهواء، فهو كتابي، وقد سطرته بيميني في فورة شبابي، ولن أتبرأ منه ولو صرت معه إلى جهنم الحامية، فسأكون به أشرف مذنب يصطلي نار السعير، وفي جهنم مكان لأحرار الرجال
الجنة لا تستهويني، لأن الحياة فيها تخلو من المتاعب، وأنا أكره الحياة الخالية من المتاعب
مضيت مرة للبحث عن مكان هادئ في إحدى ضواحي باريس فوجدت بيتاً كتبت على بابه هاتان الكلمتان: فانزعجت، لأني أعرف أن الهدوء المطلق لا يكون إلا في مساكن الأموات
وفي بغداد اخترت داراً يجاورها مصنع حديد، لأفر من الهدوء المطلق
وبنيت داري بمصر الجديدة في مكان يجاور ضجيج الحياة، ولأسمع إشتجار المعاني في صدر الوجود
ماذا يقع إن كان مصيري إلى جهنم؟
تلك فرصة ثمينة أتذكر بها ذنوبي، وأعرف أن لي وزناً عند فاطر الأرض والسماء، وهل تكون جهنم نقمة وهي مكان التطهير من الذنوب؟
ليس الدين هو الباعث على محاربتك، إياي، فهنالك باعث آخر هو غرامك بأن يقرن اسمك باسم الدكتور زكي مبارك
أنا مفطور على التسامح، ولكني لن أسامحك، وسأدعو الله أن يغضب عليك، إلا أن تتوب، ولن تكون من التائبين
عند الله جزائي، فقد أكون أول مؤمن يعلن الكفر ليصحح عقيدة الإيمان. . . الله للمجاهدين، فلا تصدقوا من يزعمون أن الله للمنافقين