ويضطر ابن حامد إلى ترك غرناطة ليودع والدته قبل فراقها الحياة، فيودع إدماء ويقسمان على الإخلاص والوفاء. ثم يعود إليها بعد أن فارقت أمه الحياة فيجدها كما أمل: وفية مخلصة ثابتة على دينها
ولكن يظهر لابن حامد منافس في حب إدماء هو صديق أخيها الفارس الفرنسي لوترك ويعرض عليها أخوها الزواج من لوترك فترفض وتعترف له بحبها لابن حامد، فيثور أخوها ويطلب ابن حامد للمبارزة فيتبارزان ويجرح ابن حامد. وتأتي إدماء إلى ميدان المبارزة في صحبة لوترك، وتحاول إصلاح الحال بين أخيها ولوترك من جهة، وبين ابن حامد من جهة أخرى، ولكنها لا تفلح، ويصر ابن حامد على أن يحترم دون كارلوس أخاها ويحتقر لوترك حبيبها ويكرههما الاثنين.
وعند الغروب بينما كان ابن حامد سائراً سابحاً في أفكاره، إذ تنبه على صوت الناقوس يدعو النصارى إلى صلاتهم، فيدخل الكنيسة على إله النصارى وهو إله أيضا أن يحل ما تعقد في رأسه من أفكار. فيرى في الكنيسة (لوترك) راكعاً يصلي، فيهم بالخروج وإذا به يفاجئ إدماء داخلة تصلي أيضاً، فيظن هو إنها آتية للقاء لوترك، ولكنها تنفي عنه الظنة قائلة (أنا أعلى من أن أغشك) ثم تشتكي له ما تلاقيه وتفهمه أنه بتنصره يبرئها من سقامها وآلامها، فيخرج ابن حامد من الكنيسة وهو مصمم على أن يتنصر في الصباح.
وفي المساء سار إلى دون كارلوس فوجده قد سبقه إلى بيت لوترك، فسار إليه هناك فوجد أن لوترك يقيم حفلا في هذا المساء، وبدأ القوم يغنون بمفاخر قومهم كعادتهم في حفلاتهم، وغنى دون كارلوس فعرف ابن حامد من غنائه أنه أحد سلالة السيد الأسباني الذي جاء ينتقم من سلالته لأجداده بني سراج. وهنا كشف ابن حامد لهم عن حقيقته، فخيره دون كارلوس بين المبارزة وبين التنصر والتزوج بإدماء. وكان الخيار عليه صعباً، فحكم إدماء، فكان حكمها أن (عد إلى صحرائك)
ظلت إدماء بلا زواج طول حياتها تندب السراجي، وضم السراجي قبر لا زال معروفاً إلى الآن في المغرب بقبر آخر بني سراج