بما يتعرضان له من خصومة المغرورين من شعراء زماننا؛ وهما - في الوقت نفسه - أكبر من أن يضنا على (الشعر الجديد) بتوجيه سديد ورأى مفيد
أما إرسال الكلام على وجه التعميم، من غير أن تبين مواضع النقد، فذلك ما لا يرجى معه للشعر صلاح
وإني لأعرف من صراحة الأستاذين:(الجليل) و (الكبير) ما يطمعني في الرجاء منهما أن يفصلا النقد، ويبينا القصد. وبذا تكون لهما على الشعر الحديث يدٌ أي يدٌ. والسلام عليهما ورحمة الله
٢ - أقوى من الموت
هذا الكتاب ألفه أيليا أهرنيورغ، وترجمه قدري قلعجي ونشرته مجلة الطريق ببيروت
والكتاب قوي العبارة، كأن كاتبه استمد من نيران الحرب، ولفح المعارك لفح عبارته. فقد كان في باريس يوم دخلها الألمان، وشهد بعض المواقع في روسيا، ورأى بعينيه روعة التضامن في معارك (رجيف)
وأسلوب الكاتب لاذع حاد. وكأن الأستاذ قدري قلعجي أمين في نقل تلك السلاطة والحدة إلى اللغة العربية. . .
وفي الكتاب تصوير لمواقف رائعة في سهول روسيا ووديانها. وجميل من المؤلف أن يكون وفياً لوطنه وهو على شفا حفرة من الموت. وجميل من المترجم الفاضل أن يترجم هذه المواقف الرائعة إلى اللسان العربي؛ ولكن أجمل من ذلك كله أن يتجه المترجم إلى مواقع اليرموك والقادسية وحض بابليون وذات الصواري فإنه واجد فيها أمثلة رائعة من البطولة العربية التي تبرز على حال من الروعة في مثل قلمه البليغ وأسلوبه الطريف
محمد عبد الغني
١ - تلاقي الأكفاء
يمتاز الأستاذ الزميل على أدهم بتعمقه في جميع الدراسات التي يتناولها وحسن هضمه لهذه الدراسات، فهو من خيرة الكتاب ذوي الاطلاع الواسع في مصر وفي الشرق العربي. وكتابه الجديد (تلاقي الأكفاء) شاهد على ما نقول. وقد جمع فيه بحوثه القيمة التي نشرت