ولم أتهيب هذا القيل، فقد علمت من أساتذتي في باريس أن أخطر مقتل في شمائل الفرنسيين هو تهيبهم من أن يقال، عند مواجهة الأعمال
' - ?
وقد وقع ما توقعت، فقد نشرت مجلة الاثنين كلمة (لطيفة) سجلت بها دعوتي إلى تكريم الدكتور طه بعد أن كنت من خصومه الألداء، وحدثني صديق أن ناساً من خلق الله زعموا أني أحاول استعطاف المستشار الفني لوزارة المعارف، لأظفر بدرجة ترفعني إلى الصف الذي ارتقى إليه بعض النجباء من تلاميذي
ولقد أحزنني ما قرأت وما سمعت، فما خطر في بالي أن لي مسألة عند الدكتور طه حسين، ولا أنا أستجيز استغلال النقد الأدبي لمنفعة شخصية، ولا أنا أقبل عطفاً من أي إنسان في أي حال. والدكتور طه نفسه يعرف هذا الجانب من أخلاقي، ويعرف أني لا أقبل منه ولا من غيره أية مساعدة، لأني أغنى منه ومن جميع الناس، بفضل النعم التي يسوقها الله إلى بغير حساب، وأنا أخشى أن تقتلني هذه النعم، كما تصنع الأزاهير والرياحين بمن يعانقها في ليلة صفاء