أريد أن أقول: إن هذه النزعات نزعات يبعثها ضعف في القومية واستهتار بتراث العرب الموروث ونبذ لكل تقليد قديم تلقيناه عن أصولنا
إننا لا نعلم اللغة العربية في مدارسنا وإنما نعلم بعض قواعد منها. ولا يسمع الطالب لغة فيها شئ من العربية الصحيحة إلا من معلم اللغة العربية، فإذا احتك بمعلم الحساب أو الهندسة أو الجبر أو التاريخ الطبيعي أو غير ذلك لم يسمع إلا العامية، لغة سقيمة مهلهلة. فأين نحن من تعلم اللغة العربية؟ بل إن بعض طلبتنا في بعض الكليات يتلقى دروسه من أستاذه باللغة العامية ثم يذاكر الموضوع بالإنجليزية. فهل سمعتم بمثل هذا في أنحاء كرة الأرض؟ هل سمعتم بأن مثل هؤلاء الطلبة يستطيعون أن يدركوا شيئاً من أسرار لغتهم وهم على مثل هذا الوضع؟
يا سعادة الباشا قل معنا يا عدوى؛ فإننا لن نقول معك يا خريستو أبد الدهر.