ولكن اقبلوا ما يوافق سنتي). وقال أيضاً:(جميع الكتب الموجودة بين الخارجين بدلوا فيها وزاغو عنها ولو كتبها الأنبياء والرسل المرسلون لأن كل واحد يبطل الآخر وينفى قوله ويضادده الحق والباطل معلوم عندي حتى وقوع البشر في التجربة) وهو يوصي أتباعه بالتعاضد والتكاتف ومقاومة من يريد أن يتطاول على تعاليم (طاووس ملك)، وعليهم أن يحتملوا المصائب والمحن بسبب هذا. وهو لا ينسى نصيبهم من المكافأة في أحد العوالم. قال في الجلوة:(الذين يحتملون المصائب والضيقات بسبي لا بد لي من مكافأتهم بأحد العوالم. جميع أتباعي أريد أن يتحدوا برباط واحد لئلا يضادوهم الأجانب. أيها الذين تبعتم وصاياي وتعاليمي أنكروا تعاليم الأجانب وأقولهم لأني لست أنا معلمها لهم وليست من عندي لا تذكروا اسمي ومكاني أمام الخوارج لئلا تندموا؛ لأنكم لا تعلمون ما يفعل الأجانب) ونرى كثيراً ما يوصيهم بالكتمان والمحافظة على أسرار كتبهم ودينهم لئلا يطلع الأجانب عليها، ولهذا فأن اليزيدية لا يبيحون بحقيقة اعتقاداتهم لأحد؛ وإن باحوا بشيء منها فلا شك أنهم يحرفونها امتثالاً لأمر (طاووس ملك) وقد جاء في مصحف رش بأن طاووس ملك خلق لهم عدة ملوك قبل الأمويين، وأن ديانتهم كانت قبل المسيح تسمى وثنية (وكل اليهود والنصارى والإسلام وغير ذلك من الطوائف حتى العجم أيضاً قاموا ضد ديانتنا، ولكن لن يقدروا عليها ولا علينا قط، لأن إلهنا يقوينا عليهم ويعلمنا العلم الأول والآخر)