مرسومة في أوضاع متناظرة (سيمترية). وهذا البساط من أواخر القرن السادس عشر، وهو في مجموعة دار الآثار العربية
سجاد (ترانسلفانيا)
عثر هواة السجاد في أواخر القرن الماضي على عدد كبير من نوع خاص من سجاد الأناضول كان محفوظاً في خزائن كنائس مدينة كرونستاد بمقاطعة ترانسلفانيا، فعرف هذا النوع باسم (سجاد ترانسلفانيا)، ويعلل وجود عدد كبير منه في مدينة كرونستاد أن رجال الكنيسة في هذا البلد كانوا يتقاضونه بمثابة مكس من تجار السجاد القادمين من الأناضول كي يسمحوا لهم بالمرور إلى غرب أوربا. وكان هذا السجاد يستعمل في الكنائس البروتستانتية بترانسلفانيا لتغطية كراسي الصلاة، وكان أفراد العائلات يتوارثونه جيلاً بعد جيل.
ونجد سجاد ترانسلفانيا مصوراً في اللوحات الأوربية المرسومة فيما بين سنتي ١٥٢٠ و ١٧٠٠. والغالب أنه كان ينسج في جهات قونية أو لاذق كما يتبين من متانة نسيجه وكثافته، وقد انقطعت صناعته منذ منتصف القرن الثامن عشر
وهذا السجاد متشابه في رسومه، ففي وسط أرضيته نرى عقد محراب أو عقدين متقابلين، وتواشيح العقود مزينة بفروع متشابكة بسيطة مرسومة بطريقة هندسية يمتاز بها نوع ترانسلفانيا، أو بزهور في شكل تروس وأوراق بسيطة مسننة. ويزخرف الإطار بزهور كبيرة غريبة المنظر يتدلى من جانبي كل منها ورقتان مسننتان يجعلانها تشبه شكل الجعران، أو بمناطق نجمية بداخلها وحدات زخرفية يتفرع من جانبي كل وحدة ما يشبه الخطاف
وألوان سجاد ترانسلفانيا زاهية ويغلب فيه اللون الأحمر والأحمر الزاهي والأزرق الفاتح والأصفر السمني والبني المائل إلى اللون الأسود الذي يحصلون عليه باستعمال مرارة الحيوانات في الصباغة
واللحمة والسداة من الصوف، ولا تزيد مقاساته عن ١. ٢ ٢. ٠٠ متراً
وفي (شكل ٢) سجادة صلاة من نوع ترانسلفانيا، عليها محراب بعقد مدبب تتدلى منه مشكاة، وأرضية المحراب باللون الأصفر السمني، عليها بالأبيض والأحمر الفاتح والأزرق