الزاهي فروع مزهرة متشابكة في وضع هندسي متناظر سيمتري. وخاصرتا عقد المحراب باللون الأزرق القاتم وعليها بالأحمر فروع متشابكة مرسومة بشكل هندسي تظهر كأنها متشجرة. وإطار هذه السجادة يتألف من شريطين على شكل شرفات متجاورة بالأحمر والبني الأسود، بينهما شريط عريض عليه مناطق نجمية بداخلها وحدات زخرفية هندسية يتفرع من جانبي كل وحدة ما يشبه الخطاف من النوع الذي يمتاز به سجاد ترانسلفانيا. وزخارف الإطار مقطوعة وغير متصلة كما يتبين ذلك في الركن الأعلى الأيمن وفي الجانب الأسفل من الإطار، وهذا النقص يمتاز به سجاد الأناضول، لأن الصناع الأناضوليين - بعكس الصناع الإيرانيين - لم يتقنوا نسج الإطار المتصل الزخارف. وهذه السجادة من أواخر القرن السادس عشر، وهي في مجموعة المسيو بنسيلوم
سجاجيد الصلاة
تميز سجاجيد الصلاة بالمحراب الذي يحدد عليها بخطوط واضحة وبألوان تتباين مع الألوان المحيطة به. وعقود هذه المحاريب لها أشكال كثيرة، فهي ترسم بخطوط مستقيمة أو مدرجة أو متموجة، وتكون مدببة الشكل أو مفرطحة أو على شكل حدوة الحصان. وقد تكون للمحراب عقد واحد أو عقدان أو ثلاثة عقود. ولكل بلد ينسج فيها السجاد طراز خاص بها لعقد المحراب، حتى أنه يمكن غالباً الاستدلال على مكان نسج السجاد من شكل عقود محاريبه.
وقد تزخرف أرضية المحراب فتتدلى من العقد مشكاة أو إبريق أو باقة من الزهور أو فرع طويل مزهر، وأحياناً تنتشر عليها زهيرات صغيرة فيسميها تجار السجاد (سينكلي) أي بالذباب
وترتكز بعض عقود المحاريب على أعمدة تكون في السجاد القديم مطابقة للشكل المعماري، ثم تتطور هذه الأعمدة حتى تصبح في شكل فروع مزهرة تتدلى من العقد بدلاً من أن تكون دعامة له يرتكز عليها
وتزخرف تواشيح خواصر هذه العقود بفروع نباتية شديدة التهذيب، أو بزهور مرصوصة في صفوف منتظمة
أما إطار هذه السجاجيد فإنه يتألف من ثلاثة أشرطة يكون الأوسط منها عريضاً، أو من