للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الشعر المنسي لحافظ

في سنة ١٩٠٢ أصدرت مطبعة هندية كتاباً ألفه محمد حافظ صبري من رجال القضاء المصري - ولا أدري أين هو الآن - وهذا الكتاب تحت عنوان: (المقارنات والمقابلات بين الأحكام والمعاملات والحدود في شرع اليهود ونظائرها من الشريعة الإسلامية الغراء، ومن القانون المصري والقوانين الوضعية الأخرى). وقد قرظ هذا الكتاب شاعر النيل المرحوم حافظ بك إبراهيم بقصيدة أثبتت في آخره، ومع ذلك لم تذكر هذه القصيدة في ديوان حافظ الذي طبعته وزارة المعارف، بينما ذكرت فيه (التقريظات) في الجزء الأول من صفحة ١٤٨ إلى صفحة ١٥٨؛ وهاهي ذي القصيدة:

أشرع العقل أم شرع الكليم ... أرى في ذلك السفر العظيم؟

قرأت سطوره فلمحت فيها ... برغم القوم تنزيل الحكيم

همو وضعوا لهم شرعاً جديداً ... فعاد بهم إلى الشرع القويم

ولولا هَدْى أحمد بعد موسى ... لما ساروا على النهج القديم

كذاك إذا النهى بلغت مداها ... هدتك إلى الصراط المستقيم

أحافظ قد وضعت لنا كتاباً ... جمعت بصلبه شمل العلوم

وأودعت النصوص به فكانت ... نصوص الدر في العقد النظيم

وأبرزت الشرائع في حلاها ... فمن آي، ومن قول كريم

ومن نص إلى (التلمود) يعزى ... ومن قول (صولون) الحكيم

جُزيت عن النهي والدين خيراً ... ووقيت العداء من الخصوم

فلعل الذين قاموا على جمع هذا الديوان وطبعه يلتفتون إلى إثبات هذه القطعة في الطبعة الجديدة للديوان.

(كلية اللغة العربية)

أحمد الشرباصي

<<  <  ج:
ص:  >  >>