يبتدعون ويفتنون ولا ينبشون قبور الموتى ويسرقون أكفان النائمين
تحت التراب. يمشون في جنات الفكر ويتغنون ألحانهم الخاصة غير
مقلدين ولا متأثرين بأشباح الماضي السحيق
ماذا ينقم أستاذنا الجليل من شعراء الشباب؟! أمن العدل أن يحدثنا عن قصيدة لم نرها لنحكم إن كان إنكاره منها ما أنكر حقاً أو ليس من الحق في شئ؟ وهل من العدل أن يجحد أستاذنا الجليل شعر الشباب عامة لأن تلك القصيدة المجهولة لم ترقه؟ وهل من العدل أن ينكر الأستاذ هذه العشرات من شعراء الشباب وهم أثمن قلادة يتحلى بها جيد مصر الحديثة والشعر المصري الحديث؟ هل من العدل أن يجحد علي محمود طه وناجي والخفيف ومحمود حسن إسماعيل ورامي وجودت وغنيم وعبد الغني حسن وعبد الغني سلامة ونجا والعجمي والنشار وشيبوب والبشبيشي وقطب وغيرهم ممن لا تحضرني الآن أسماؤهم اللامعة في سماء شعرنا الحديث؟ أمن العدل هذا يا أستاذنا الجليل والذين تنكرهم هم تلاميذك وأبناؤك؟ فماذا تقول؟ هل فشلتم في إنشاء هذا الجيل الجديد؟ أليس من الخير أن ندفع العربة إلى الأمام لا أن نقف في سبيلها فتحطمنا أو ندفعها إلى الوراء؟
دريني خشبة
النسب إلى أم وأمهة
اطلعت في عدد الرسالة (٥٥٩) على رد للكاتب الكبير الأستاذ العقاد يرديه على من انتقده في استعمال لفظ (الأموية) نسبة إلى الأم. وخلاصة الرد أن النسبة الصحيحة، وأن أصل أم أمة وأمهة، فقلبت الهاء واواً، كما تقلب في سنة وسنوي وشفة وشفوي وعضة وعضوي للدلالة على عواطف الأمومة والنسبة إلى أحد الأبوين فرقاً بين هذا المعنى وبين معنى أمي، للدلالة على الجاهل بالقراءة والكتابة
وأقول: ورد في اللغة عن الأثبات الثقات، أن في لفظ الأم أربع لغات، هي؛ أم بضم الهمزة وكسرها، وأمة وأمهة. وجمع الكل أمات وأمهات. قال: