ثم يمضي الدكتور زكي مبارك فيقول:(إن الذي يوازن بين قصيدة من الشعر وسورة من القرآن يجب أن يكون مستعداً للحكم بالعدل. وهذا لا يتيسر لناقد يرى من همه أن يبحث عن مساوئ القصيدة ويطمس محاسنها أو يتجاهلها أو يغض من قيمتها، وهو في مقابل ذلك يجد في البحث عن محاسن السورة القرآنية وإبراز مزاياها، ولا يستبيح لنفسه التفكير في وضع ألفاظها أو معانيها أو أغراضها أو أسلوبها موضع النقد. وهذا كاف في تجريح ما هموا به قديماً من الموازنة بين أثرين أحدهما من الشعر وثانيهما من القرآن)
وهذا أيضاً كاف في إثبات ما ادعيناه على الدكتور زكي مبارك من دعوته إلى نقد القرآن، وهو أول أدلتنا على ما اتهمناه به في أمر القرآن