وموضع التباين بين مذاهب شعرائنا اليوم هو بعينه موضع الجمال في اختلاف الأزهار التي تتألف منها الطاقة الجميلة
فلا يحق للوردة الناضرة أن تغضب، لأن البستاني الأنيق وضع بجانبها النرجسة الغضة، ولا يحق للنرجسة الغضة الفواحة أن (تتأفف)، لأن الزهار المتذوق وضع بجانبها الأقحوانة التي لا تفوح بالعبير. . . فلكل زهرة جمالها. . . حتى الزهرة المتسلقة على الجدران وكذلك لكل شاعر جماله. وعلى الأستاذ مني السلام
محمد عبد الغني حسن
الدرزي لا الطرزي
ينشر الدكتور (زكي مبارك) في جريدة المصري خواطر وهواتف مما توحي به (حياته اليومية) سمى فيها (خائط الثياب) طرزي - بدل ترزي - حاسباً أن تحريف النطق هو الذي حول الكلمة - وكثيراً ما يكون ذلك في الكلمات التي تتحد أو تتقارب مخارجها - وغاب عن الكاتب الفاضل أن الأصل والتحريف كليهما خطأ، وأن الصواب أنها (الدرزي) ودرز الثوب خياطته. وأولاد درزة السفلة والخياطون والحاكة والغوغاء. . . أما الطراز أو الطرز أو التطريز التي يراد إرجاع الكلمة إليها فبعيدة كل البعد، لأن الطراز علم الثوب والهيأة والنمط. والطرز بإسكان الراء الشكل. وفي اللسان أن أم المؤمنين (صفية) قالت لزوجات النبي: من منكن مثلي؟ أبي نبي، وعمي نبي، وزوجي نبي. . . فقالت لها عائشة رضى الله عنها: ليس هذا من طرازك. تقصد من نفسك. . . لأنه تعليم النبي صلى الله عليه وسلم إياها. . .