للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بيت ذريح، وما كان من محاولة قيس الإلمام بخيامها، وما أوشك عمله هذا أن يحدث من قتال بينه وبين فتيان الحباب لولا تدخل أبي لبنى. . . وتبدو لبنى فجأة فيرتجف قيس. . . ثم يمضي بها الركب بين حنين قيس وأنينه. . .

٤ - ويتألف الفصل الرابع من خمسة مشاهد، ويتضمن عفو أمير المؤمنين عن قيس، ومنحه الحرية يغدو ويروح كيف يشاء، وهياج آل الحباب لذلك، كما يتضمن زواج قيس، وحزن لبنى لهذا الخبر، مما يؤكد ما كان لا يزال في قلبها من إعزاز لقيس، ثم تقدم مالك، بن عم لبنى، لخطبتها، وكان يحبها من قبل، ثم تمام هذه الخطبة، ورضاء لبنى بها بعد الذي عرفته من زواج قيس

٥ - أما الفصل الخامس، أو الفصل الأخير، فيتكون من منظرين، يتألف أولهما من أربعة مشاهد، ويتضمن لقاء مشحباً بين قيس بن ذريح، وقيس بن الملوح، أو مجنون بني عامر، وفيه عتاب بين القيسين، ثم إعتاب؛ ثم يقبل ابن أبي عتيق - حبيب المحبين، والسفير بين المغرمين، باحثاً عن المجنون فيغتبط بلقاء المجنونين! ثم يجوز بالوادي كثير زوج لبنى فيرى إبلاً وأينقا هي إبل قيس وأينقة قد عرضها للبيع، فيكلمه في مهر، فيبيعه له وهو لا يعرفه، على أن يقبض الثمن غداة غد في منزل كثير. . . ويذهب الجميع بعد انصراف كثير إلى خيمة ابن أبي عتيق ليسمروا ثمة

أما المنظر الثاني فيتألف من مشهد واحد طويل، ويتضمن ذهاب قيس والمجنون وابن أبي عتيق إلى دار كثير - زوج لبنى - ليقبض ثمن المهر. فيكون ثمة لقاء مشج عنيف بين قيس ولبنى. . . لقاء مفاجئ تتفجر فيه العواطف، وتذوب فيه روح قيس وقبله فيغشى عليه، وتحمل لبنى إليه الماء الذي يسعف به، فإذا أفيق، كان عتب وكان عذل. . . يقبل في إثره كثير، فتقدم إليه لبنى أضيافه كلا منهم باسمه، حتى إذا بلغت قيساً عرفه كثير قبل أن تذكر منهم باسمه. . . ثم يتدخل ابن أبي عتيق فلا يزال يعمى على كثير ويكني، ثم ينتهي إلى تأكيد ما بين قلبي قيس ولبنى من عقود وعهود، مع وفائها لزوجها الثاني، حتى ينتهي إلى أن يطلب من كثير أن يخير لبنى بينه وبين قيس. . . فإذا أثنت عليه لبنى وقالت كلاماً يفهم منه محبتها لقيس. . . أرسل الكلمة الهائلة. . . وتم تسريحها. . . ثم ينبض القلبان الحبيبان بالأغنية القديمة الخالدة.

<<  <  ج:
ص:  >  >>