يحاول في كتابه أن يكون مبدع ألفاظ أو منشئ عبارات أو مخاطب عواطف. . . ولكنه رجل اختمرت عنده فكرة نبيلة فقام يدعو إليها في عبارة تتفق مع جلال فكرته. فلا ترى عنده مبالغة أو سرفاً في القول أو حشداً للألفاظ، ولكنه مع ذلك قد عرض الفكرة عرضاً بليغاً، لا يتزيد في لفظة ولا يهول في عبارة ولكنه يلقى الكلام على ضوء من صدق الأحكام. وبعد النظر واتساع الثقافة وإدراك لحقائق التاريخ مع وزن لقيم الألفاظ التي يستعملها وقدر حقيقي لها
إلا أن أغلاطاً قليلة وقعت في الكتاب نرجو من الكاتب الفاضل أن يتدارك أمثالها في المرجو المنتظر من تأليفه. ومن هذه الأخطاء: ص ١١ (يبقى الأستاذ شيبوب وأمثاله محقون) والصواب محقين، والواو التي بعد النفي والاستثناء في قوله (وما من أحد يلمس الحياة العربية الحاضرة ألا ويشعر) لا لزوم لها والفصيح تركها؛ وقد كرر هذا الخطأ في ص ٤٨ وص ٧٩، والفعل عاقه بتعدي بغير همزة فلا يقال أعاقه ويعيقه ص ٤٩
والآية التي أوردها المؤلف في آخر مقدمة الطبعة الثانية ص ١٦ محرفة وصحتها:(فإن الذكرى تنفع المؤمنين) والمؤلف لم يشر إلى أنها آية، إلا أن وضعها على تلك الصورة قاطع على أنها اقتباس من القرآن الكريم