للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

والحزن دقيق كما أنه خداع؛ مبهم لمن يميلون للظاهر، وواضح لمن أوتوا الإيمان والذكاء فيرون الحق من خلالهما

إذا كان حب شخص هو ما تظن أنه سيجعلك سعيداً فلا تعتمد على ذلك الحب. أحبب بقوة ما استطعت ولكن لا تطلب الحب إن لم تر هناك استجابة. الحب الصادق القوي هو المثل الأعلى، ولكن إذا كان هناك تفاوت كبير في الطبع وأنت نفسك الشخص الذي لا يميل إلى التبادل فيحسن بك كثيراً أن تنقل انتباهك - مع إرادتك - إلى شخص آخر أكثر تلبية

والحب في صدق وإخلاص ورزانة يمكن أن نطلق عليه بسهولة مسألة انتباه انقل انتباهك، فينتقل حبك. وأنت لا تحب كل الملايين من الناس المحبوبين لأنك لا تعيرهم انتباهك، ولأنك لا تعرفهم معرفة ألفة، ولذلك لا يمكنك أن تفهم حياتهم. سيأتيك الحب بأخذك الاتجاه الإيجابي نحو الشخص الذي تحب واهباً لا سائلاً، معطياً خطتك الحكيمة الاعتبار والانتباه الضروريين. . .

ثم إن التعاسة ناشئة معظمها عن أننا نتصور غيرنا أسعد حالاً منا، وعن أننا نريد أن نكون دائماً أسعد من سوانا. . .

والشخص إذا أضاع كل شيء فعليه ألا يفقد الأمل وحب العمل. فالعمل المنتج يرفع القلب ويعلي الفكر ويشرف الشعور ويؤله النفس. وهل هناك سعادة فيما عدا ذلك أو في شيء غير ذلك؟

عبد العزيز جادو

دبلوم علم النفس وعضو نادي المتكلمين بإنجلترا

<<  <  ج:
ص:  >  >>