للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

نحيل صاحبنا العميق إلى مراجع الرف المسحور أو السرداب المطمور، ولا إلى ما كتبناه في وصف عمر أو وصف الصديق، ولسنا نكلفه شيئاً أكثر من فهمه للكتاب الذي ينقده بل للفصل الذي يشير إليه، بل لأول جملة فيه، حيث نقول: (كان الصدام بين العرب والدولة الرومانية قضاء موعوداً منذ اللحظة التي نشأت فيها الدعوة الإسلامية وكتب لها البقاء. لأن الإسلام رسالة تتجه إلى أسماع الناس وقلوبهم، والدولة الرومانية سلطان قائم يحول بين رسالته وبين الأسماع والقلوب، فلا مناص من التقائهما يوماً من الأيام، على سلام أو على خصام، وهما إذا التقيا على خصام أو على سلام دخل الإسلام مصر مدافعاً أو غير مدافع، ويفتح الإسلام مصر على كلتا الحالتين: فتح رضوان أو فتح تسليم)!

فنحن إذن يا شاطر يا عميق! لسنا بسطحيين إلى هذه الدرجة، وفتوح بلدانك يا شاطر يا عميق ليست بالمرجع الذي نحتاج إليه أو يحتاج إليه أحد ليعلم ما يعلمه جميع المنصفين إلا أمثالك من العمقاء الكثيري المراجع!! وهو أن الجهاد واجب إذا اضطر إليه المسلمون، وليس بواجب ولم يجب قط في غير هذه الحال

وهل نحن سطحيون قليلو المراجع لهذا دون غيره أيها القراء؟

معاذ الجهل والجهلاء والكتاعة والكتعاء

بل نحن سطحيون قليلو المراجع لأن العميق صاحب المراجع الكثيرة يقول عنا: (فترى مثلاً أن المؤلف يصحح أرطبون إلى أريطون. . . والظاهر أن المؤلف يتأثر هنا بتلر في كتابه فتح العرب لمصر، والصواب أطربون كما فطن إلى ذلك دي جويه في تعليقاته على الطبعة الأوربية لتاريخ الطبري، والواضح أن كلمة أطربون تعريب اللاتينية وهي رتبة من رتب القيادة الرفيعة عند الروم)

فواضح بالله كيف؟

وصواب يا أخانا بأي دليل؟

هكذا (وبس). . . واضح وصواب!! ونحن غلطانون (وبس) لأننا اعتمدنا على بتلر وأنت لم تعتمد على شيء؟

أما نحن فنعترف أننا عولنا كثيراً على بتلر في كتابه فتح مصر، ونقرر أننا لم نعرف في تاريخ هذه الفترة من هو أولى منه بالتعويل عليه، ونحيل صاحب المراجع إلى الهامش

<<  <  ج:
ص:  >  >>