أمثاله، وفعلت ذلك للعلم وحده ولتوفية ما يجب للدراسات العلمية من أمانة وعدم تعصب، ولا أريد هنا أن أذكر شيئاً مما ذكرته هناك في هذه الناحية
ولعل الأخ الفاضل الأستاذ زكريا إبراهيم لا يرى تعد هذا أن من التعسف والخطأ والمجازفة وصف مذهب وحدة الوجود بأنه إفك ينطوي على كثير من الأراجيف، بل لعله يرى أن هذا الوصف فيه غير قليل من الاعتماد!
وأما القول بأن (من دأب العامة أن تتمرد على كل ضرب من ضروب الامتياز)، ولهذا (ليس أيسر على الناس من أن يقرفوا الفلاسفة والمفكرين بالكفر والإلحاد)، فلن يصرف من يرى الحق أن يصدع به، ومع هذا، ليت شعري أكان الغزالي وأمثاله من العامة؟ على أني أرى أن نتشدد جميعاً ونقتصد اقتصاداً كبيراً في الحكم بالتكفير والزندقة والإلحاد ونحو هذا مما يتصل بالعقيدة والدين.