إذاً بين السبارماتوزيدات التي يقدمها الأب نوعان مختلفان، نوع يحتوي على + ٢٣ ونوع يحتوي على + ٢٣. وعلى حسب ما تلتقي البويضة بالنوع الأول أو الثاني يكون الكائن الناتج أنثى (بويضة مع سبارماتوزيد) + ٢٣ أو ذكراً (بويضة مع + ٢٣) وفي مجموع الكروموزومات التي يقدمها الأب ٥٠ % من + ٢٣ و ٥٠ % من + ٢٣ فللكروموزوم الأول إذا نفس الإمكانية التي للثاني للالتحام مع البويضة وهما يخضعان في التحامهما مع البويضة، تارة هذا وتارة ذاك للمصادفة في الأعداد القليلة. في الإعداد الكبيرة لقانون - الاحتمال - ونحن نرى أن نسبة عدد الذكور للإناث في العالم يخضع تقريباً لنسبة ١٢ (أعني في المواليد). أما وجود المذكار (المرآة التي عادتها ولادة الذكور) والمثناث (المرأة التي عادتها ولادة الإناث) فهذا لا يعني أكثر مما يعنيه الحصول في لعبة (الروليت) مثلاً على نفس اللون مرات عديدة متتابعة. إذ نسبة مجيء اللون الأول واللون الثاني تبقى خاضعة في الأعداد الكبيرة، ٥٠٠ ألف مرة مثلا، إلى نسبة١٢.
إذاً لقد قال العلم كلمته في هذا الموضوع.
القسم الثاني من هذا البحث هو أن نستطيع إدخال النوع الذي بالتحامه مع البويضة يعطي ذكوراً وحده، والنوع الذي يعطي إناثاً وحده.
أما إدخال الخلايا المنوية الاصطناعي فهذا ما يستطيع أن يقوم به المتمرنون عند الحيوان كما عند الإنسان مع قليل من الاحتياط. ولكن فصل النوعين عن بعضهما لم يتم إلى الآن برغم كل ما أجرى من محاولات.
وأول ما يتبادر إلى الذهن إمكان وجود فرق في الحجم بينهما فنستطيع حينها أن نفصل الأول عن الثاني بسهولة. ولكن شيئاً من هذا لم يلاحظ. وهناك فكرة بثها وقال بتحقيقها عالمان روسيان هما: وهي افتراض أن الكروموزومات تحمل كهربائية على سطحها، كأكثر الذرات الحية المعلقة في وسطها الطبيعي، وأن هذه الحمولة الكهربائية هي سلبية عند نوع وإيجابية عن النوع الثاني. وفي هذه الحالة يكون من السهل فصل هذين النوعين عن بعضهما بمجرد تأثير مجرى كهربائي.
طبق هذا الافتراض على كروموزومات الأرنب، وكانت النتيجة أن الكروموزومات التي وجدت على القطب الإيجابي أي المكهربة سلبياً أدخلت لعشر أرنبات والعشرة أعطت