٦ - وهو موضوع خرج من دائرة قصدي فيما كتبت وإنما استدرجني إليه أستاذنا دريني بقوله أخيراً: ما رأى الأستاذ نقولا الحداد في هذه الفلسفة التي لا تعترف بالعالم أو الطبيعة الخ. رأيي أني لا أستطيع أن أعتقد بأن ما أحس به بحواسي الخمس هو وهم كما حاول الفلاسفة التصوريون أن يقنعونا وكبيرهم الفيلسوف بركلي في أواخر القرن السادس عشر على الرغم من مقدرته المنطقية في الإقناع. إن حواسي بنات أفعال المادة في جسدي فلا أقدر أن أكذبها أو أقول إنها تخدعني. وهذا موضوع عويص جداً أتهيب أن أتصدى له.
نقولا الحداد
الجائزة الأدبية
كنت في مجلس ضم عشرة من الأدباء، فيهم ثلاثة من الأقطاب، أي إذا ذكر الأدب في مصر أو في العالم العربي كان هؤلاء من المتقدمين
جرى الحديث في القصيدة بشر فارس والجائزة الأدبية التي لم يفز بها واحد من الأدباء، فحمل واحد من هؤلاء الأقطاب (ولا أسميه الآن) على شعر بشر فارس حملة تؤيد الغرض الذي رميت إليه في وضع الجائزة، وتؤيد أيضاً رأي الأستاذ الجليل (أ. ع) في أنها غير مفهومة لا يمكن شرحها ولا معرفة غرض ناظمها
ثم بلغني من رجل صادق الرواية، أن ذاك الأديب القطب الكبير قال للشاعر بشر فارس، إن قصيدته وعنوانها:(إلى زائرة) واضحة مفهومة، وأنه شرح لي ستة أبيات من ثمانية أبيات هي كل القصيدة ففهمتها، وقال أيضاً إن العيب ليس في شعر بشر فارس بل المرض في فهم من لا يفهمون هذا الضرب من الشعر ولا يفطنون إلى بدائعه!
لا يسعني، وقد بلغتني الرواية كما وقعت، إلا مطالبة الأستاذ الأديب القطب الكبير ببعث شرح الأبيات الستة التي قال أنه شرحها لي ففهمتها، إلى الرسالة ليعرض على القراء، وإني أنقده أجراً على ذلك عشرة جنيهات لا خمسة.
حبيب الزحلاوي
حول وحدة الوجود أيضاً
علمتنا الفلسفة أن البطل لا يصير حقاً بكثرة منتحليه، والحق لا يستحيل باطلاً بقلة