صحتي. وفي معجم الأدباء لياقوت: التفاوت في تلاشي الأشياء غير محاط به. وفي المثل السائر لابن الأثير: وأوسعها توشية وإذهاباً إذا وسع غيرها تلاشياً وذهاباً. والتلاشي في كلام ابن خلدون كثير جداً. ووردت اللفظة في شعر الغزي في مواسم الأدب، وفي نقد النثر لقدامة، وأوردها التاج في مستدركه وأبو البقاء في كلياته. وفي تفسير الإمام الطبري: لما خرج ابن مسعود من الكوفة اجتمع إليه أصحابه فودعهم ثم قال: لا تنازعوا في القرآن فإنه لا يختلف ولا يتلاشى ولا ينفد لكثرة الرد. . .
حمد صفوان
ابن جميع على ابن جميَّع
كنتُ نبهت الأستاذ الفاضل الدكتور باول كراوس إلى صواب اسم ابن جميع الطبيب الإسرائيلي على وزن كريم لا على وزن فعَّيل بالتشديد
ولكن الأستاذ أصر في مقال آخر له بمجلة الثقافة عدد ٢٨٦ على الاسم الخطأ. فأرجو منه وهو مولع بالتحقيق والتدقيق أن يتقبل هذا التصحيح مرة أخرى من المخلص.
محمد عبد الغني حسن
إلى الأستاذ السيد محمد عزة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته - وبعد فأشكر لكم حسن ظنكم بي، وجميل تقديركم لما أكتب في مجلة الرسالة الغراء، وإن تعليقكم على مقالتي في قضية نسب زياد ليدل على ميزة عظيمة في أدب النقد، وحسن فهم لقضايا التاريخ، وإني أعتقد أنه لم يفتني ذلك التوجيه الذي أشرتم إليه في هذه القضية، لأني حينما أنصفت معاوية وزياداً فيها قضيت بذلك على الروايات التي فيها تحامل عليهما، وكان لتدوينها في عصر العباسيين أثر في ذلك التحامل، وهذا غاية ما يمكن أن يسلك في تحقيق هذه القضية، لأننا نجد أنفسنا بعد هذا أمام أمر لا يصح الشك فيه، وهو أنه كان هناك قضية في نسب زياد، وأن زياداً كان ينسب قبلها إلى غير أبي سفيان فألحق بعدها بنسبه، وأن خير توجيه لهذا هو ما روى من اتصاله بأمه على ذلك الوجه من أنكحة العرب في جاهليتهم، ولا سيما أنه لا يوجد في التاريخ توجيه غيره لذلك النسب، ولا يقدح في كون سمية من البغايا أنها كانت تحت زوج، لأن