البغي بغي على أي وضع كانت، ولاسيما في ذلك العهد الذي وصلت الإباحية فيه إلى أبعد الحدود، وكذلك لا يقدح في عظمة زياد أن ينشأ من ذلك النكاح الجاهلي، لأن عظمته كانت ترجع إلى شخصه لا إلى نسبه، ومثل هذا ونحوه من السهل أن يستساغ في التاريخ، ولا يسهل أن ترد به تلك القضايا الظاهرة
عبد المتعال الصعيدي
الأغوار
(ديوان شعر للأستاذ الأديب المعروف أحمد الصافي النجفي - صدر عن دار المكشوف - بيروت - ١٩٤٤)
باقة يانعة من شعر التأملات والخطرات الفكرية - تقرأه فينقلك من هذه الدنيا الممتلئة بالآلام. . . إلى عالم من التأمل الذي لا يورثك غير الآلام أيضاً. . . لكنها آلام لذيذة. . .
إنها آلام الإنساني التي تبكي في كل مكان. . . وتضحك في أمكنة قليلة. . .
لا نريد أن نستطرد. . . ففي نيتنا الكتابة الطويلة عن هذه (الأغوار) في فرصة أخرى، نرجو أن تكون قريبة. . . فتحياتنا سلفاً لشاعرنا الرقيق المحبوب الأستاذ النجفي
مجلة السودان
(أسبوعية - تصدر نصف شهرية مؤقتاً - عمارة إيموبليا شارع شريف - القاهرة) عدد يونية سنة ١٩٤٤
صدر من هذه المجلة الرشيقة عددها الأول فجاء مبشراً بما هو ظننا دائماً بشباب السودان المثقف، وما هو أمل كل مصري يؤمن بأن السودان هو نصفه الثاني. والعدد حافل بأنباء السودان العزيز وأخبار أعيانه ومرافقه؛ والمجلة تمثل الجالية السودانية في مصر أصدق تمثيل - ونحن حين نقول الجالية نقصد بها هذا الشباب الشقيق الذي لا يختلف منا ولا نختلف منه، والذي نكن له أصدق عواطف الأخوة وأنبل مشاعر الوفاء. وقد خصصت المجلة أبواباً للشعر والقصص والسينما والمسرح، وهي تحرر هذه الأبواب بروح سوداني نرجو أن ينفعنا في تتبع الحركة الأدبية الفنية في السودان. . . ونكرر تهنئاتنا