كلام هراء. إن عملك يا هيو يدل على ما في نفسك من الخير العظيم، لا تذهب، خذ سيجارة أخرى؛ وتكلم عن لورا بقدر ما تشاء. .
لكن (هيو) لم يقف بل سار إلى البيت حزيناً، تاركاً (ألن تريفور) غارقاً في الضحك.
في صباح اليوم الثاني وقد جلس (هيو) يتناول فطوره، أحضر له الخادم بطاقة كتب عليها (السيد كوستاف نودن، رسول البارون هاسبورج).
فقال هيو لنفسه - يغلب على ظني أنه آت يطلب إلى أن أعتذر، ثم أمر الخادم أن يصعده ردهة الاستقبال. .
دخل الغرفة شيخ جليل ذو منظار ذهبي وشعر أشيب وقال بلهجة فرنسية: هل لي شرف الكلام مع السيد (أورسكين).
- فانحنى له هيو.
الشيخ مستمراً - لقد أتيت من عند البارون هاسبيرج، ان البارون. . . .
هيو مقاطعاً - أرجوك يا سيدي أن تبلغه أصدق اعتذاري.
فابتسم الشيخ الجليل وقال - لقد أرسلني البارون أسلمك هذا الكتاب. ومد يده بمغلف مغلق قد كتب عليه (هدية عرس إلى هيو أورسكين ولورا ميرتون من شحاذ عجوز) وفي داخله حوالة بعشرة آلاف جنيه
وحين اقترنا صار لهما ألن تريفور عجاهنا، وألقى البارون خطاباً على مائدة العرس؛
وأبدى (ألن) هذه الملحوظة (إن نماذج صاحب الملايين نادرة، ولكن أنموذج أصحاب الملايين أندر)