للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هيو - أنت لا تريد أن تقول إنك حدثته عنها.

- أؤكد لك أنني حدثته، لقد عرف كل شيء عن الكولونيل الذي لا يرق له قلب، وعن (لورا) المحبوبة؛ وعن العشرة آلاف جنيه.

فصاح هيو وقد بدا عظيم الغضب كثير الاحمرار - إذن لقد أطلعت ذلك الشيخ الشحاذ على كل شؤوني الخاصة.

تريفور مبتسماً - يا ولدي العزيز إن الذي تدعوه بالشيخ الشحاذ هو من أغنى الرجال في أوربا، إنه يقدر أن يبتاع لندن كلها غداً من غير أن يؤثر ذلك في ثروته؛ إن له قصراً في كل عاصمة؛ ويأكل في أطباق من الذهب والفضة؛ وهو قادر - حين يشاء - أن يمنع روسيا من الحرب.

هيو متعجباً - من هذا الذي تعنيه؟!. .

تريفور - أقول إن الرجل الشيخ الذي رأيته في (الستديو) هو (البارون هوسبيرج) إنه من أعظم أصدقائي، ويبتاع كل صوري، وقد كلفني منذ شهر أن أرسمه كشحاذ فما قولك بهوي هذا المليونير.

صاح هيو - البارون هوسبيرج يا إله السموات. لقد تصدقت عليه بجنيه. . . وارتمى على المقعد مذعوراً. .

تريفور صائحاً - تصدقت عليه بجنيه!! وانفجر عن هدير من الضحك!

هيو بحزن - كان يجب أن تخبرني يا ألن. . .

ألن - لا بأس يا هيو. . إنه لم يخطر لي على بال أنك يمكن أن تذهب هذا المذهب في توزيع الصدقات؛ إنني افهم تقبيلك لأنموذج جميل، أما أن تعطي ديناراً لقبيح فلست أفهمه!

هيو - وأي غبي ظنني؟!.

- أبداً لقد كان في غاية السرور بعد أن غادرتنا، وظل يضحك في سره ويصفق بيديه المتغضنين مدة؛ لم أستطع إدراك سر سروره حينذاك؛ ورغبته في معرفة كل شيء عنك؛ أما الآن فقد فهمت كل شيء؛ سوف يشغل لك دينارك يا هيو ويدفع لك الفائدة كل ستة أشهر.

زمجر هيو - يا لي من شقي. الأحسن لي أن أذهب إلى الفراش، أرجوك يا عزيزي ألن

<<  <  ج:
ص:  >  >>