هو تنفيذ الإشارة! واضع الكراسي يقول إنه لا يدري كيف يصفها قبل أن تقام العمدان، فيأمر من يقيم العمدان بأن يقيمها حسبما يأمره ويملي عليه! ومعلق الثريات في خلاف مع الاثنين يقول إن الكراسي ينبغي أن تصف هنا والعمدان يجب أن تقام هناك. . . ولو أقبل كل على عمله لانتهوا جميعاً واستطاعوا أن يفضوا فيما بينهم هذا الخلاف - ٥٥٣ من كتاب سعد زغلول)
ونحن نعرف ما نصنع ونكتب ما نريد أن نكتب ونعرف لما نكتبه ونريده. فعلى غيرنا أن يلتفتوا إلى كراسيهم وثرياتهم وعمدانهم فيشتغلوا بها عن الاقتراح والإشارة وهم مكتوفو اليدين
أما الذين يتطاولون فيومئون إلى مكاسب الكتب فإنما نقطع ألسنتهم بكلمات معدودات لا نزيد عليها، وهي أنهم يعملون وغيرهم يعلم في أنحاء العالم العربي أن كاتب هذه السطور قادر على أن يكسب بقلمه أضعاف ما يكسبه من الكتب إذا سولت له نفسه أن يخدم الدعوات التي يخدمونها أو يخدمون أمثالها. . . وفي هذا الكفاية!