إن إحياء الطبيعة والاندماج في حياتها، كلاهما مرحلة بعد أخرى. وكلتاهما في حاجة إلى رصيد ضخم مذخور من الحيوية الباطنية. وقد كانت حيوية العرب حيوية حس تنفق أولاً بأول في الانفعال القريب والحركة المباشرة، والعمل المنظور. فلم يبق في نفوسهم ذلك الرصيد المذخور في الباطن للتأملات والتصورات، التي هي أعلى وأعز ما في الفنون. ولعل في هذا تعليلاً لعدم نمو القصة الفنية في الأدب العربي إلا على نحو قريب من الحكاية والخبر
والكلام في هذا الموضوع يطول. وليس هذا المقال موضعه على كل حال.