للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(على ضفة الجدول الغربي

تطيف بي الأحلام في النسق المزنبق

وتداعبني نسمات الربيع

فترسل عليّ زحاماً من العطور

وتبسم في وجهي حين لا أدري

عطرَ الورد من عطرِ البشين)

ونتجاوز مجموعة (العرائس والشياطين) لنقع على أغنية مصرية قديمة حيث: (تدعو شجرة الجميز فتاة إلى موعد حب تحت ظلالها، واعدة أن تكون أمينة على أسرارها)!

وفي الموضوع كما ترى تلك الصداقة الحلوة بين شجرة الجميز وبين الحبيبين، حيث تشترك الطبيعة في مباركة الحب. فإذا أضفنا إلى ذلك أن شجرة الجميز كانت مقدسة عند المصريين لأن إلهة (الخصب) (حاتحور) كانت تسكنها وترسم مطلة بين فروعها، زاد الموضوع قوة. فليست الطبيعة وحدها هي التي تبارك الحب بل الآلهة أيضاً، وإلهة الخصب بنوع خاص!

وهذه المقطوعة مترجمة ترجمة حرفية ربما ذهبت بالكثير من جمالها ولكنها تفي بالغرض الموضوعي:

(غنت شجرة الجميز إلى فتاة جميلة

وكانت كلماتها تتساقط كقطرات الشهد

فأصبح الثمر الذي أحمله بلون الياقوت الأحمر

وكل ما في تعريشتي لأجلك

(إن أوراقي تزدان بلون خضرة البردي

وفروعي وجذعي لهما بريق عين الهر

تعالي تحت ظلي الرطب

ليستريح حلم قلبك الذي به تحملين

(سترسل سيدتي رسالة حب

إلى الشخص الذي سيكون سعيداً

<<  <  ج:
ص:  >  >>