(رينان) في بحثه القيم المعروف؟ أم ترى ذلك صحيحاً بالقياس إلى الدين المسيحي، وليس يصدق على الدين الإسلامي؟
٣ - أما الدليل العلمي الذي يدحض به الأستاذ مذهب وحدة الوجود. فخلاصته:
(أن العقل البشري تسلط باللاسلكي وتحكم به في الآلات وإدارتها ورصدها من بعد شاسع. كما نرى في (الرادار) وغيره (وعلى هذا الأساس) يجوز أن تقاس علاقة الله بالكائنات، وبذلك تحل المشكلة التي خلقتها عقول (أصحاب) مذهب وحدة الوجود)
وهذا التعليل (العلمي) طريف ولا شك، ولكنه متهافت قليل الغناء. ألا ترى أنه يوقع الأستاذ خلاف - وهو المؤمن المخبت لله - في ورطة أخرى لا قبل له بها، هي (التجسيم والتشبيه)!
وإن كان (ماركوني) قد أضاء مكاناً في أستراليا وهو في أوربا، كما يقول الأستاذ. فالعلم الحديث يفسر هذه الظاهرة تفسيراً مادياً بحتاً. . . ومَثلُ (ماركوني) في ذلك مثل الذي يوقد ناراً بحجرين يصك بعضهما ببعض. وحاش لله أن يتصل بنا على هذا الوجه المادي الغليظ. . .
٤ - ويقول أخيراً:(ينبغي للمفكرين أن ينادوا معنا إلى الصوفية المادية). فما الصوفية المادية التي يدعو إليها الأستاذ؟ فإن رأى الأستاذ خلاف إيضاح ما سبق على صفحات الرسالة الغراء، ليعم به النفع، ويرتفع اللبس، كنا له من الشاكرين.
(بغداد)
صدقي حمدي
حول أغلاط
أخذ الأستاذ (علي محمد حسن) في عدد ماض من الرسالة على الدكتور ناجي بعض أغلاط قصيدته (السراب) أحببت أن أصحح بعضها فيما يلي:
١ - لعل البيت المكسور ينقصه كلمة (عندنا) فيكون هكذا:
اسمك العذب عندنا أروع الأسماء ... مهما تعددت أسماء