للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخاف عليك من نجوى العيون ... وأخشى أنّه القلب الحزين

وأعلم ميل نفسك أن تكوني ... هوى الدنيا ومُنْبَعَثَ الحنين

فأخشى قولة العُذَّال مالت ... لغيرك، وانمحي كذب الظنون

وقفت على هواك مطار فكري ... ومسرى خاطري وهوى فنوني

ووحّدت المعاني فيك حتى ... رأيت الكون خلواً من شجوني

فهل يرضيك ما ألقى فأرضي ... نصيبي فيك من ذل وهون

أم الظن المريب أضل رشدي ... وأرسل ليله يغشى يقيني

وأنت كما عهدتك في غرامي ... نجية قلبّي الراعي الأمين

ومن قصيدته (ظن المحبين):

ساورتني الظنون فيها ولكن ... يَ غالبت سوء ظني حينا

ثم ساءلتها أتحمل عني ... بعض ما ذقت في هواها فنونا

فثنت طرفها وقالت أما تبر ... ح يا ظالمي تسيء الظنونا

وأنا لا أشيم في قلبك السا ... در نوراً ولا أحس يقينا

كلنا سيئ الظنون وما أح ... سب إلا أن الأمانة فينا!

وكما يتردد ذكر الشك في شعر رامي الجديد تتردد الشكوى من كثرة المحبين الذين تتهاوى فراشات قلوبهم في نار حبيبه المقدسة:

يا من أخذت فؤادي ... أخْذ العدو الحبيب

قلبي لديك فقل لي ... ما حاله في القلوب

وما أعذب مطلع قصيدته (هوى الغانيات)

كيف مرت على هواك القلوب ... فتحيرت من يكون الحبيب؟

ومن قصيدته (بين الشك واليقين):

وأطافت بك القلوب وقلبي ... ضاع في غمرها ولما يضعك

خبريني أي القلوب تناج ... ين فقد ضعت في غيابة شك

ثم تكثر في شعر رامي الجديد تلك المقطوعات الرقيقة التي لا نستطيع أن نسميها إلا (خطابات شعرية) كان يرسل بها إلى حبيبه الجديد، يملأها بالشكوى وبالشك والحنين وهو

<<  <  ج:
ص:  >  >>