المؤيد عن التوحيد، وفي الباب الثاني ما اختص بالإبداع والمبدع الأول، وفي الباب الثالث ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الباب الرابع عن النبي (ص) وعلي بن أبي طالب، وافرد الباب الخامس لعلي بن أبي طالب، وجمع في الباب السادس ما قيل في إثبات الإمامة في ولد علي، وأن الإمامة تنتقل من والد إلى مولود لا تنقطع إلى يوم القيامة، وفي الباب السابع حديث عن الأشباح الروحانية وفضلهم، وفي الباب الثامن ما قيل في المادة والتأييد والوحي المتصل بالأنبياء، وحديث عن الأنبياء والأوصياء، وفي البابين التاسع والعاشر وجوب أخذ العهد على المستجيبين للدعوة، ووجوب التأويل وصحته، وفي الباب الحادي عشر نجد رد المؤيد على غلاة الشيعة وعلى القائلين بالتناسخ، وفي الباب الثاني عشر رد المؤيد على الفلاسفة والمعطلة والمنجمين، وفي الباب الثالث عشر رسائل المؤيد إلى أبي المعري، ورد المؤيد على المعتزلة وعلماء أهل السنة واليهود ورده على ابن الراوندي صاحب كتاب الزمردة الذي يحتج فيه على الرسل، ويحاول أن يبرهن على إبطال الرسالة، وفي الباب الرابع عشر تحدث المؤيد عن أضداد الأنبياء والأوصياء منذ عهد آدم، وفي الباب الخامس عشر جمع بعض مناجاة المؤيد وخطبه ومواعظه، وجعل في الباب السادس عشر في ذكر فضل المهدي المنتظر، أو بحسب اصطلاحهم (قائم القيامة) والباب السابع عشر عن المعاد والثواب وذكر أهل العذاب، وختم كتابه بالباب الثامن عشر وهو خاص بأهل العذاب
هذه هي الموضوعات التي تحدث عنها المؤيد في مجالسه، وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن المؤيد كان واسع الاطلاع عالماً بمذهبه وبآراء جميع الفرق الإسلامية الأخرى، وبما نقل إلى العربية من مذاهب الفلاسفة الأقدمين. والمؤيد في كثير من مجالسه كان يأخذ آية من القرآن الكريم، أو قولاً مأثوراً عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أحد أئمة الفاطميين ويشرحه شرحاً يتفق مع ما كان يدعو إليه. فهي مجالس تأويل إن صح أن نسميها بهذا الاسم، وهنا تتجلى لنا شخصية المؤيد، إذ أن داعي الدعاة الأكبر أو الحجة هو صاحب التأويل في عصره، ولهذا نرى شيئاً من الاختلاف بين الدعاة في تأويل بعض الآيات القرآنية الكريمة. فالتأويل شخصي يختلف باختلاف الدعاة وباختلاف العصور، فتأويل النعمان بن حيون يختلف عن تأويل جعفر بن منصور اليمني صاحب كتاب