للوحدة التي تبتغيها الأمم العربية في الحياة مثلاً أعلى وحصناً تحتمي فيه عند كل ملمة، وبقدر ما يصادف هذا المؤتمر من توفيق ونجاح تتفتح أبواب الخير لمشروع الوحدة العربية، وإننا إن شاء الله لواصلون إلى تحقيق هذا المشروع؛ فإن مشروعاً عظيماً كهذا تخفق من حوله قلوب الملايين من أبناء الأمم العربية داعية متهللة وتتولاه أيدي كرام الزعماء الذين وضعوا أيديهم في يد زعيم مصر رفعة مصطفى النحاس باشا بعد أن عاهدوه على العمل لإنقاذه وجعله حقيقة لمشروع مكتوب له التحقيق والتوفيق إن شاء الله
وهذا كلام طيب يملأ كل نفس مخلصة بالغبطة، ولقد كان وقعه في نفوس المؤتمرين جميلاً إذ قابلوه بالتصفيق والهتاف تحية لمصر المجاهدة وتقديراً لوزيرها الصادق الأمين وإكباراً لطموحها الموفق السديد، ولن يسع كل عربي مخلص إلا أن يكبر المعنى المقصود في هذا الكلام وأن يسأل الله تحقيق الأمل فيه.