للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بوعد الهر الجرماني

دخلت رومانيا الحرب ووضعت جميع مواردها ومرافقها تحت تصرف الألمان، فما كان من هؤلاء إلا عاملوها معاملة السيد لتابعه، وبدلاً من أن يكافئوها بالاحتفاظ بالولايات كما كان مشروطاً كافأوها بسلخ ترانسلفانيا وبوكوفينا سلخاً لا شفقة فيه ولا شفاعة

ولما أن دار الفلك دورته وأنشبت روسيا أظفارها في قلب الهر الجرماني منتزعة بسارابيا من قبضتها بحد السيف ثاب الرومانيون إلى رشدهم وشعروا - ولكن بعد فوات الوقت - أن لا سلامة الآن لهم إلا بالخضوع والإذعان لمطالب روسيا المشروعة

وقد أذيع اليوم أن بين هذه المطالب - ولا أقل من أن يكون الأمر كذلك - أن تنقلب رومانيا إلى صف الحلفاء وأن تكون حكومة ديموقراطية تحمل السيف في وجه ألمانيا التي لم تجر عليها مخالفتها سوى الخراب والدمار على أنه من الواضح أن الحلفاء سوف يبرون بوعدهم على استرداد ما انتزع الألمان في اجتماع فينا فيضعون بذلك الحق في نصابه ويعيدون إلى قيصر ما لقيصر

علي إسماعيل

<<  <  ج:
ص:  >  >>