إن الهرمون المضاد لفقر الدم - أو: هو الإفراغ الداخلي للمعدة الذي يؤثر على خاصة الكبد المولدة للدم فيزيد في عدد الكريات الحمراء ازدياداً كبيراً، فقد وجدوا نقصاً ظاهراً في عصارة المعدة عند من كانوا على عتبة الإصابة بفقر الدم.
لقد بين أن عصارة المعدة عند الأشخاص الاعتياديين تكتسب عقب أكل اللحم قوة فعالة ضد فقر الدم تفوق بفائدتها فائدة تناول (خلاصات الكبد) ففي ناحية الكبد يظهر التأثير الفعال لهذه العصارة الداخلية، وإن أية آفة تصيب المعدة تؤثر تأثيراً سيئاً في الكبد وتكون سبباً إذا طال أمدها للإصابة بفقر الدم، إذ لوحظت حوادث فقر دم خبيثة عقب عمليات بتر المعدة الكاملة أو القسمية وعلى هذا الأساس فقد دخلت المعدة في مداواة فقر الدم
وقد بذلت جهود جبارة لمعرفة ناحية الغشاء المخاطي المعدي الذي يتصف بهذه الخاصة الغريزية إذ أن على هذا التحديد تتوقف نتائج عمليات المعدة، وقد نجحوا في تحديد ذلك المكان وتبين لهم أن الغشاء المخاطي الموجود في جوار البواب له هذه الخاصية الحيوية الهامة
وقد طبقت هذه النظرية في مداواة فقر الدم الناجم عن الأنزفة الدموية الغزيرة وفي مداواة فقر الدم التالي لآفات: السل، الملاريا، التهابات الكلية، التسممات، وفي حالات الضعف العام الناجم عن البؤس والفاقة، حسب طريقة الخاصة وذلك بأن تدخل لمعدة المريض بواسطة أنبوب من المطاط عصارة معدة شخص سليم عقب إطعامه (٣٠٠) غرام من لحم البقر بساعة واحدة، ولكن بالنظر لصعوبة تطبيق هذه الطريقة في فن الممارسة، فقد استعيض عنها بطرق أخرى أسهل تناولاً، ولكنها أقل تأثيراً، فمنهم من أعطى معدة بعض الحيوانات الغضة، ومنهم من أعطى مسحوقها المجفف بمقدار (٣٠) غراماً مقسمة على ثلاث مرات ممزوجة مع عصير البرتقال أو أي عصير كان قبل الطعام
وقد استحدثت بعض المستحضرات الطبيعية السائلة مثل وكانت نتائجها جيدة جدا
إن هذا الاكتشاف الخطير سيقلب جراحة المعدة رأساً على عقب، وستعود بلا شك عمليات (التفاقم المعدي المعوي - إلى سابق مجدها بعد أن أهملت زمناً ليس باليسير، وأوشك أن يقضي عليها نهائياً بعد تطور عمليات المعدة الأخير، ولكن لابد قبل ذلك من إدخال بعض التحسينات للتخلص من اختلاطات خطيرة وصمت بها كانت تجبر الجراحين على