تحقق عندهم كفره، واجترءوا على ذلك وداموا، وعنفوا من انتصر له ولاموا، وقعدوا في أمره وقاموا، فلم يرعوا له حرمة، ولا أكرموا علمه، ولا راقبوا إلا ولا ذمة، حتى حكوا كفره بالأسانيد، وشددوا في ذلك غاية التشديد، وكفره من جاء بعدهم بالتقليد
فابتدرت دونه مناضلا، وانتصبت عنه مجادلا، وانتدبت لمحاسنه ناقلا، وذكرت في هذا الكتاب:
وسميته (كتاب الإنصاف والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري)
وبالله التوفيق والعصمة، وإليه المرجع في كل وصمة، وهو حسبي ونعم الوكيل).
حرصت على نقل هذه المقدمة الطويلة المسجوعة بنصها ليستطيع القارئ تكوين فكرة عامة عن هذا الكتاب النفيس ويعرف روح مؤلفه فيه، وأرجو أن أستطيع تلخيص فصوله التي عثر عليها في فرصة قريبة