أجزاء الكتاب، والذي أنفق في ترتيبه وتصحيحه وطبعه، أستاذنا الشيخ زناتي، ما أنفق من كريم الجهد والعمر والمال، ما أنفق. . . وعوضه الله خيراً!. . .
ويقول أبو العلاء: إن المراد بالغايات القوافي، لأن القافية غاية البيت، أي منتهاه، وهو كتاب موضوع على حروف المعجم، ما خلا الألف، لأن فواصله مبنية على أن يكون ما قبل الحرف المعتمد فيها ألفاً، ومن المحال أن يجمع بين ألفين. . . إلى آخر ما شرح به القيود التي تقيد بها في تأليف كتابه، والتي لم يبين لنا فيها سبب تأليف الكتاب الحقيقي، وإن كان الدكتور طه قد حدثنا عن ذلك حديثا قيماً في كتابه: مع أبي العلاء في سجنه، فذكر أن الفصول والغايات هو لزوم ما لا يلزم نثراً، مقيداً مثل اللزوميات، أو أشد منه، بقيود أشبه بعبث الأطفال الكبار! ونشهد الله على أنها لم تكن عبث أطفال كبار، ولكنها كانت حلقة في سلسلة الحيل التي كان أبو العلاء يتقي بها شرور زمانه وغطراسات حكامه. . . وندع ذلك الآن
٢ - وألف أبو العلاء كتاباً يوضح فيه غريب الفصول والغايات، وما فيه من اللغز، سماه: الشاذن أو السادر، أو السادن، وهو جزء واحد في عشرين كراسة
٣ - وكتاب إقليد الغايات، أي مفتاح الألغاز، في عشر كراسات
٤ - ثم كتاب الأيك والغصون، وهو كتاب الهمزة والردف: يبنى على إحدى عشرة حالة، الهمزة في حال إفرادها وإضافتها، ومثال ذلك السماء بالرفع والنصب، والخفض والتنوين (بدون أل طبعاً)، وسماؤه مرفوع مضاف، ثم منصوب مضاف ثم مخفوض مضاف، ثم سماؤها وسماءها وسمائها، ثم همزة بعدها هاء ساكنة، مثل عباءه. . . فإذا ضربت ذلك في حروف المعجم الثمانية والعشرين خرج من ذلك ثلاثمائة وثمانية فصول. . . الخ. ويقع الكتاب في اثنين وتسعين جزءاً تستغرق ألفاً ومائتي كراسة! وألف في تفسير غريبه كتاباً من جزء واحد
٥ - ثم كتاب تضمين الآي: بعضه على حروف المعجم وقبل كل منها في الكلمة الأخيرة في كل فاصلة ألف. مثل نساء - كتاب - بنات - غياث - أجاج: وبعضه آخر فواصله على فاعلين أو فاعلون. . . وبعضه غير هذا وذاك. ويقع في أربعمائة كراسة. . . وهو من الكتب التي طلب إلى أبي العلاء تأليفها. . . طلبه منه أحد الأمراء فألفه برسمه في