وتمتاز هذه الطريقة عن جميع الطرق المقترحة من قبل بالأمور الآتية:
١ - أنها تخلص الرسم العربي تخليصاً تاماً من عيبيه الرئيسيين اللذين أشرت إليهما في صدر هذا المقال ومن جميع آثارهما الضارة التي أشرت إليها كذلك، وتحقق جميع الفوائد المقابلة لها
٢ - أنها تعفي القلم والنظر من الصعود والهبوط نحو حركات ترسم فوق الحروف أو تحتها، وتقي القارئ والكاتب شرور الانحراف المترتب على هذه الحركات وموضعها. وذلك أن طريقتنا ترسم الحركات في صلب الكلمة نفسها. ولا تشتمل إلا على ثلاث علامات خارجة من صلب الكلمة؛ ولكنها تشير إلى أمور أُخرى غير حركة الحروف، وهي الهمزة وعلامة الوصل وعلامة اللام الشمسية وعلامة الواو غير اللينة أا٨ ل٨ و٨
٣ - أنها لا تقطع الصلة بين ماضينا وحاضرنا، ولا تحول بين الأجيال القادمة والانتفاع بالتراث العربي المدون بالرسم القديم. لأنها تستخدم نفس الصور والأشكال التي يستخدمها هذا الرسم (فيما عدا الكسرة والضمة والعلامة المميزة لهمزة للوصل واللام الشمسية والواو غير اللينة -، ٨. على أن العلامتين الأوليين قريبتان جداً من شكلهما القديم، والعلامة الثالثة لا تغير شيئاً من هيكل الحرف وإنما ترمز إلى أنه غير ناطق أو غير لين). فالعالم بهذه الطريقة يستطيع مع شيء يسير جداً من التأمل والمران أن يقرأ الكتب المدونة بالرسم الحالي
ولا يؤخذ على هذه الطريقة إلا أمران:
(أحدهما) أنها تطيل رسم الكلمة قليلاً بالنسبة إلى رسمها القديم. ولكن ضرر هذه الإطالة ليس شيئاً مذكوراً بجانب ما تحققه من جليل الفوائد للعربية وأهلها. على أن معظم عيوب