ويجلو لنا بصفة خاصة مسألة العجلات الحربية، ولا يخفى على دارسي تاريخ مصر القديم ما كان للهكسوس من أثر كبير في ذلك التاريخ
وبعد فأنتهز هذه الفرصة لأعرب عن أسفي لاستعمال ذلك الأسلوب الذي غلب على الأستاذين المتساجلين ورمي أحدهما الآخر بالتبجح والجهل، فما كانت الحقائق التاريخية لتخضع لمثل هذا الجدل، بل لابد أن يدحضها منطق سليم وتؤيدها أدلة ثابتة قاطعة
وكم أود كذلك لو انتفع النقاد بما كتبه الدكتور صبري في العدد ٥٩٠ من الرسالة، فهذا دستور سليم لمن أراد نقداً أدبياً صحيحاً، فقد سئمنا ذلك الأسلوب الذي جرت عليه المساجلات والمناقشات في السنين الأخيرة، وطالما تأذينا من ذلك الصغار الذي يقلب على كتابة كبار الكتاب، وكم نرجو أن تكون الحجة هي الفاصل والعقل هو الحكم، والخلق الأدبي هو الذي يسود حتى يتخلص النقد الأدبي من تلك المهاترات التي لا تقدم ولا تؤخر، بل تنزل من قيمة كاتبها درجات، ويبعث في مصر الرأي العلمي الصحيح الذي يزن الأمور بميزان النقد الصحيح فلا يكون النقد أداة هدم فحسب.