الأمن، بناء على طلبه، قوات مسلحة وأن يبذلوا العون اللازم للمحافظة على السلام
٤ - أن يجب على الأمم المتنازعة اتخاذ الوسائل السلمية فيما بينها؛ فإذا استمر النزاع تولاه مجلس الأمن، وهو صاحب الحق في أن يقرر لنفسه تولي أمر هذا النزاع؛ فإذا وجد أن للنزاع ما يبرره أحاله على محكمة العدل؛ وللمجلس أخيراً أن يستعمل القوة المسلحة متى تراءت له ضرورة ذلك
واضح أن بين هذا المشروع وبين اتحاد ديلس والعصبة الآخية أوجه شبه
هذا ويرى المستر سمنر ويلز، وزير خارجية أمريكا السابق (إن وجود هيئة الأمن الدولية بعد الحرب سيكون مرهوناً باستعداد روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة للعمل معاً).
إن تحالف الروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة (نهض على أسس المصالح الجوهرية الدائمة) من حيث أن هذه المصالح، وإن اختلفت بين الدول، تقتضي الإجماع على التخلص أولاً من العدو المشترك. وفيا يتعلق بتواتر الأحاديث (عن نشوب خلاف بين الدول الكبرى الثلاث حول بعض المسائل المتصلة بضمان سلامة العالم، قال المرشال استالين: هناك خلافات بطبيعة الحال وقد أوضحت قرارات مؤتمر دومبرتون أوكس حزم الجبهة المعادية للألمان. . . والتحالف (سيصمد أيضاً لامتحان المراحل الأخيرة من هذه الحرب. . . بل يجب علينا أيضاً أن نجعل من المستحيل وقوع أي اعتداء أو حرب جديدة إذا لم تكن نهائياً فعلى الأقل لوقت طويل)
ويبدو أن في أمريكا نفسها من يعترض على أصحاب المشروع من هذه السياسة فيقول أنها (طريق الدولة العظمى) وقد قطع مراراً من قبل، وأنه يبدأ في الأغلب بفكرة (مثالية) ولكنه ينتهي دائماً بمعارك دموية. فالدول العظمى تتولى أمر العالم (بتحالف سلمي) ينتهي (بمناطق نفوذ) وكل دولة كبرى تسرع في الأخذ بأساليب القوة في منطقتها، والمناطق تتزاحم وتتصادم. يعد سمنر ويلز من أعظم الساسة المطلعين الذين أنجبتهم الولايات المتحدة، وهو يقول:(ما من محالفة عسكرية تدوم، فإن كل فريق فيها لا يلبث أن يحاور الفريق الآخر في سبيل الأهداف الفردية الخاصة)
ويقول آخر: (إن الحرب لا يمكن أن تمنعها إجراءات جماعة عامة، والنظام العالمية لا يمكن أن يحرسه الشرط. على أننا نستطيع أن نقيم مجلساً عالمياً تتشاور فيه الحكومات،