وهو الظاهر. ولذلك قال السيرافي لاشك أن أصلها أعجمية، أو بعضها أعجمي وبعضها عربي كما هو ظاهر كلام سيبويه وغير ذلك مما ذكره الرضي وغيره، ووسع الكلام فيها الجلال في المزهر. وجزم جماعة بأن أبجد عربي، واستدلوا بأنه قيل فيه أبو جاد بالكنية، وإن الأب لاشك أنه عربي، وجاد من الجود، وهو قول مرجوح)
وأخذت دائرة المعارف عن تاج العروس هذا الرأي فقالت (على أن بعض النحاة من العرب كالمبرد والسيرافي لم يقتنعوا بالتفسير المتداول عن الأبجدية، وصرحوا بأن هذه الأحرف لابد أن تمتد إلى أصل أجنبي)
وفي دائرة المعارف أيضاً (والأصل العبراني والآرامي للأبجدية العربية مما لاشك فيه ومع ذلك فإن العرب لجهلهم باللغات السامية الأخرى، ولتحيزهم، وتعصبهم لجنسهم وشخصيتهم، حاولوا تفسير أصل الأبجدية التي وصلت إليهم مع التقاليد تفسيراً جديداً. وهي تفسيرات شائقة حقاً، ولكنها ادخل في باب الخرافات)
في القاموس (أبجد إلى قرشت - وكلمن رئيسهم - ملوك مدين) وفي تاج العروس (وفي ربيع الأبرار للزمخشري أن أبا جاد كان ملك مكة، وهوز وحطي فوج من الطائف، والباقين بمدين
وقيل بل أنها أسماء شياطين، نقله سحنون عن حفص بن غياث
وقيل أولاد سابور، وغير ذلك
قال وقد روي أنهم هلكوا يوم الظلة مع قوم شعيب عليه السلام، فقالت ابنة كلمن ترثيه:
كلمن هدم ركني ... هلكه وسط المحله
سيد الحتف أتاه ال ... حتف ناراً وسط ظله
وهم أول من وضعوا الكتابة العربية على عدد حروف أسمائهم
وفي دائرة المعارف (وقد نشأ إلى جانب هذا الترتيب القديم الذي يعود بنا إلى أصل الأبجدية العربية، الترتيب المستعمل في الوقت الحاضر. والفكرة فيه أن توضع الحروف المتشابهة في الرسم بعضها إلى جانب بعض، فمثلاً ت ث، يأتيان بعد ب وهكذا ثم هـ وي توضع في الآخر
وقد احتفظت الأبجدية المغربية بهذا الترتيب حتى الوقت الحاضر وهو: