للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الصومال الحالية. . .

٤ - وقال: إن نجيب محفوظ مخطئ في توهمه اشتقاق اسم أحمس من الحماسة والجرأة، لأن ذلك اشتقاق يجوز في اللغة العربية، فقلت له: بل إن أحمس بمعناها القديم تعني الجرأة والإقدام.

فماذا كان رد سيد قطب الناقد؟

ساق إلي دليلاً على صحة رأيه في حكم الرعاة لمصر تقدير جوستاف لوبون!!

وجوستاف لوبون عالم في الاجتماع لا في التاريخ. ولو سألني عن مؤرخ يؤيده في رأيه لقلت له اسم مانيتون مثلاً الذي قدر مدة حكم الرعاة بأكثر من ستمائة عام! ولقلت له إن جوستاف لوبون اعتمد على مانيتون وإضرابه من المؤرخين القدماء الذين أتوا بعده بقرون، والذين كتبوا قبل أن تتسع المعلومات عن التاريخ المصري القديم. . .

ثم لقلت له ما دام مغرماً بالأسماء الإفرنجية إرضاء لمركب النقص الخبيث. أمامك عشرات العلماء في التاريخ من المحدثين عد إليهم، عد إلى هنري برستد (في تاريخ مصر القديمة) الفصل الحادي عشر والثاني عشر، في أكثر من موضع من هذين الفصلين يتكرر تقدير مدة حكم الرعاة بأقل من مائتي عام وفي الخمسة أسطر الأولى بالذات من الفصل رقم ١٢ تجده يذكر ذلك. وغير برستد تجد فلندرز بتري وغيره.

أما التصويب الثاني بشأن تسمية بلاد النوبة، فقد صمت عنه صمتاً جميلاَ!

وأما التصويب الثالث، فقد أقره واعترف بخطئه، ثم رماني بالتبجح العريض لأنني صححت خطأ ناقد ممتاز. . .

وأما عن كلمة أحمس القديمة، فلم يسلم بتصويبي ولا أكد رأيه وإنما قال أنه ينتظر الإثبات!!

وأني لأترك للقراء أن يبحثوا في قواميسهم عن وصف يليق بناقد يخطئ كلاماً لا يملك له إثباتاً ولا نفياً. . .

وأما قصة العجلات الحربية التي أدخلها الهكسوس في مصر، فهي أوضح من أن تحتاج لتملله من الرد عليها، فهو يستنكر جملة وردت على لسان الملك المصري الذي شهد الحرب على الهكسوس لإخراجهم من مصر وهو (سكنن رع) يظهر بها استنكاره لكثرة

<<  <  ج:
ص:  >  >>