الاكتساب وهي دائماً عرضة للاضمحلال والانحلال والتلاشي
هنا يقرر نيوتن بمفرده حقيقة التعويض الداخلي لمثل هذا الفقد، فيظن أنه ربما كان ذلك آتيا من أرواح أثيرية، فتتكاثف هذه الأرواح من الله إلى (مادة) وتسد النقص في الحركة، وهنا يلقي نيوتن ضوءاً على نظرية النشاط الإشعاعي وأنه قد يتحول إلى نشاط مادي، وإن هذا الخلق وإعادة تجديده تأخذ محلا (في الله) الذي يصفه (بالقوة التي تعيش أبداً والتي توجد في كل مكان قادرة بإرادتها على أن تحرك الأجسام بوعيها الذي لا يحد، وعلى ذلك فإنها تكون وتعيد تكوين أجزاء الوجود بإرادة لا كما تعمل بإرادتنا في تحريك أجسامنا، ومع كل هذا فإننا لا نستطيع أن نقول أن العالم كجسم لله أو أن أجزاءه المتعددة كأجزاء متعددة له.