أعمدة الخيام وأوتاد الأطناب، نحمل بها على هؤلاء، فلعل الله ينصرنا فنستريح من المعرة) فقالت عفراء (والله ما دعوت إلا ما هو أحب إلينا) ثم تناولن الأعمدة وتقدمتهن خولة وهي تقول لهن لا ينفك بعضكن عن بعض، وكن كالحلقة الدائرة، وأوسعن أرجل أفراس القوم ضرباً، ولا تتفرقن فيقع بكن التشتيت، ثم هجمت وهي تقول:
نحن بنات تبع وحمير ... وضربنا في القوم ليس ينكر
لأننا في الحرب نار تسعر ... اليوم تسقون العذاب الأكبر
وما هي إلا جولات حتى خلصن إلى المسلمين.
هذان موقفان من مواقف البطولة في هذه المرأة العربية المسلمة ولقد كان لها رضوان الله عليها مواطن أخر غر صالحات. جعل الله منها أسوة حسنة لمرأة اليوم، هداها الله أقوم طريق.