تسلسل الأبواب. فقد ذكر في الأبواب الأُخرى ما يضاف إلى الشعراء، وما يضاف إلى البلدان والأماكن، وما يضاف إلى الحيوان والطير، ثم ما يضاف إلى النيران والشجر والنبات والطعام والشراب والسلاح والليالي والأوقات والأزمان، ثم الأدب وما يتعلق به، ثم في فنون مختلفة مرتبة على حروف الهجاء. . .
يتكلم في الباب الأول فيما يضاف إلى اسم الله تعالى فيبين لماذا يقال: أهل الله، وبيت الله، ورسول الله، وكتاب الله، وخليل الله، وأرض الله، وسيف الله، ونهر الله إلى آخر هذه الإضافات. ثم يمضي في شرحها فيقول في قولهم أهل الله مثلاً:(إنه كان يقال لقريش في الجاهلية أهل الله لما تميزوا به عن سائر العرب في المحاسن والفضائل والمكارم التي هي أكثر من أن تحصر؛ فمنها: مجاورتهم لبيت الله تعالى، وإيثارهم سكنى حرمه على جميع بلاد الله تعالى وصبرهم على أذى مكة وخشونة العيش بها، ومنها ما تفردوا به من الإيلاف والرفادة والسقاية والوفادة والرياسة. .) وهكذا يمضي في بيان فضائل قريش وتعداد مناقبها. ثم ينتقل إلى الكلام في بيت الله وفضائله ورسول الله (ص) وفضائله ثم ينتقل إلى الكلام في سيف الله (خالد بن الوليد). ويقول مثلاً عن نهر الله:(. . . من أمثال العامة والخاصة إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل. وإذا جاء نهر الله بطل نهر عيسى، ونهر معقل بالبصرة ونهر عيسى ببغداد وعليهما أكثر الضياع الفاخرة والبساتين النزهة. وإنما يريدون بنهر الله النيل والأمطار فإنها تغلب سائر المياه والانهار، ولا أعرف نهراً مخصوصاً بهذه الإضافة سواهما)
وينتقل بعد هذا إلى الكلام في إضافات أُخرى مثل حسن يوسف، وبلاء أيوب، وصدق أبي ذر، وحلم الأحنف، وندامة الكسعي؛ فيذكر الحوادث والنوادر التي كانت سبباً في هذه الإضافات وهو في كلامه هذا أقرب ما يكون إلى المؤرخ. على أنه حين يتحدث عن الشعراء وما يضاف إليهم يجمع الأدب إلى التاريخ، وقد ذكر الشيء الكثير مما يضاف إلى الشعراء مثل: حلة امرئ القيس، وحلم لبيد، وحوليات زهير، وصحيفة المتلمس ولسان حسان، وسيف الفرزدق، وغزل ابن أبي ربيعة. . الخ، ثم يتحدث عن حلة امرئ القيس فيقول:(يضرب مثلا للشيء الحسن يكون له اثر قبيح)، ثم يذكر قصة امرئ القيس ووفوده على قيصر. ويقول عن لسان حسان (يضرب به المثل في الذلاقة والطول والحدة) ثم يذكر