طرفاً في أخبار حسان ويقول عن سيف الفرزدق (يضرب مثلا للسيف الكليل بيد الجبان)، ويسوق حادثاً وقع لجرير والفرزدق كان سبباً في هذا المثل. وقد كسر أبواب الكتاب الأُخرى على ذكر مختلف الإضافات ولا أريد أن أمضي في الحديث عنها لأن فيما ذكرت ما يكفي لإعطاء فكرة عن الكتاب وما فيه ولست إلى غير هذا قصدت.
(البصرة)
عبد الحميد صالح البكر
مليم الأكبر
(جماعة النشر للجامعيين)
الأستاذ عادل كامل من أدباء الشباب المصريين الذين لهم في عالم القصة قدر ملحوظ، وقد فازت قصته (ملك من شعاع) بالجائزة الممتازة في مسابقة وزارة المعارف، ولكن قصة (مليم الأكبر) لم تفز بشيء من ذلك، مع أنها في نظرنا خير من قصته الفائزة، وكان ظريفاً من جماعة النشر للجامعيين أن تختار هذه القصة بالذات لتقدمها لجمهورها من القراء لتعطيهم مثلا من أمثلة التحكيم الأدبي في مصر، وخصوصاً ذلك التحكيم الرسمي العجيب. . . وقصة مليم الأكبر تشمل مقدمة ضخمة في ١٢٨ صحيفة هي من أثمن المقدمات الأدبية التي تذكرنا بمقدمات برنرد شو الممتعة. ولابد من عودة إلى القصة في فصل بذاته إن شاء الله.
وجيدة
(جماعة نشر الثقافة)
لست أدري لماذا يؤثر الأستاذ شعبان فهمي الكتابة باللغة الدارجة المصرية وهو يداول الحوار بين أبطاله، ولا سيما في مثل قصته الجميلة (وجيدة). . . لا أنكر أنني كنت من أنصار هذا الرأي قبل أن أستبين خطله، فاللغة الدارجة في رأيي هي أداة للتحادث مؤقتة، وسيقضي عليها انتشار التعليم والصحافة الراقية المهذبة. . . ثم نحن ليست لنا لهجة دارجة واحدة، بل قد تعدو لهجاتنا الدارجة العشرين أو الثلاثين. . . هذا غير لهجات