الشعوب العربية الأُخرى. . . فإذا كان لدينا هذا اللسان العربي المبين الجامع الذي يخلصنا في طول البلاد العربية وعرضها، من هذه اللكنات العجيبة، فلماذا نهمله وهو خير لنا كل الخير؟ ثم لا يفوتن الأخ الفاضل أنه بإيثاره اللهجة الدارجة القاهرية يحصر مجهوده الأدبي في محيط ضيق وقراء معدودين، فلا أظن مثلاً أن قارئاً عراقياً أو شامياً أو جزائرياً يرغب في قراءة قصة طويلة كل حوارها بهذه اللهجة الدارجة التي لا يفهمها، ونحن كمصدرين للأدب إلى إخواننا العرب، يجب أن نلقي بالنا إلى تيسير الأداة التي نخاطبهم بها
وفي القصة بعض الآراء الجريئة التي يستجيدها بعض القراء كما يفرق منها بعضهم الآخر.
(د. خ)
القاهرة - من المعز إلى الفاروق
(للبكباشي عبد الرحمن زكي)
مؤلف هذا الكتاب من رجال السيف؛ إلا أن الله وهب له مزية البحث التاريخي؛ فوقف عليه كثيراً من وقته؛ ودرس حتى حصل على دبلوم في الآثار من جامعة فؤاد الأول. ولا أطيل الثناء على هذا الصديق الوفي، فإن أبحاثه ورسائله النفيسة الممتعة تغنيه عن كل ثناء. فهو صاحب كتاب (الجيش المصري في عهد محمد علي الكبير) وهو سفر تاريخي قيم؛ وصاحب رسائل (معارك مصرية في القرن التاسع عشر)، و (الصحراء المصرية والحرب)، و (القائد إبراهيم)، و (معارك مصرية في القرن العشرين)، و (موقعة كادش بين مصر وختيا) مشتركا مع الأستاذ محمد فاضل يوسف. و (حروب مصر القديمة) مشتركا مع اليوزباشي محمد حسين عواد. وغيرها.
وفي الكتاب أبواب عن قاهرة المعز، وقاهرة صلاح الدين، وقاهرة دولتي المماليك، وقاهرة الباشوات والبكوات. وقاهرة محمد علي باشا، وقاهرة الخديو إسماعيل وقاهرة المغفور له الملك فؤاد وقاهرة الفاروق
وفي خلال هذه الأبواب فصول طريفة عن قصور القاهرة وأخطاطها ومساجدها وأسواقها ومشاهدها وحفلاتها ودور كتبها ومدارسها وكل أثر للحياة فيها. والكتاب بحق يعد تتمة