العواطف، والغرام الذي أوحى هذه القصيدة مكانه في مصر الجديدة، وزمانه في أيام الثلاثاء
إن قراء (الرسالة) يذكرون أنني أول كاتب وجه الأنظار إلى الفتن التي تنثر نثراً فنياً في شارع فؤاد
سأغني بجمال بلادي، سأغني بجمالها إلى آخر الزمان
أما بعد، فقد اتفقت مع الأستاذ الزيات على إيداع هذه القصيدة (بمطبعة الرسالة) في يوم الأربعاء، لأستريح منها وتستريح مني، فما لي قدرة على التفكير في مصر الجديدة أيام الثلاثاء، ولا أنا قادر على تصور غرامي بمصر الجديدة أيام الثلاثاء، ولا أنا مستطيع نحر قلبي في يوم عرفات
أنا بخير وعافية، فلي مع هذه الروح في ليلة عيد القمر وميعاد وسأغني بحضرتها القصيدة الآتية فأقول:
يا ليل، يا ليلى، يا ليل
يا ليل، يا ليلى، يا ليل
يا ليل، يا ليلى، يا ليل
وهنا أذكر أن الأستاذ عبد الوهاب اعترض على هذه الزفرة المحرقة:
يا ليل، يا ليلى، يا ليل
وقال: سأترك هذه الكلمات عند الغناء
فقلت: ولكني كنت أهتف بهذه الكلمات عند كل فاصلة من فواصل هذا القصيد، فتأمل لحظة ثم قال: هي كلمات غير مفهومة، ولكنها (شمهورش)، وللجن وحيٌ يضلل الشعراء!
وأردت أن آخذ القصيدة لأردها إليه في حدود ما اقترح، ولكنه قال: اترك لي هذه النسخة، وعدّل النسخة التي عندك، فستكون لي معاودات أصل فيها إلى سريرة قلبك في اللحظات التي نظمت فيها ذلك القصيد
تاريخ لطيف
الصفحات الماضية كتبت بالأمس، وهو يوم عرفات، والصفحات الآتية أكتبها في مساء هذا اليوم، وهو يوم العيد، فما الذي وقع في صباح هذا اليوم؟