للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كشف العلم الآن عن بعضها؛ فتجلى بذلك جانب من إعجاز القرآن قامت به حجة الله على من يعلم ويعقل ولو لم يعرف من العربية ما يدرك به الإعجاز اللغوي للقرآن

فالعلماء، لا عوام الناس، هم الذين يعجبون من خروج النبات من البذور، وخروج الحيوان من البيض. يعجبون من ذلك عجباً لا يكاد ينقضي، يحملهم على متابعة البحث عن سر جديد حين يتجلى لهم بالبحث العلمي سر قديم، ولا يتفكرون يسلمهم السر هكذا إلى سر، جيلاً بعد جيل، من غير أن يكون لهم أمل في الإحاطة بكل أسرار الحياة. ثم يجيء زكي مبارك فيزعم أن القرآن يقيم الحجة على الناس بتعجيبهم مما لا عجب فيه إلا في نظر من لا يعرف! حتى إذا قلنا إنه عاد يعرض للقرآن بالجهل وسوء العقيدة والرأي قال: إنه رجع إلى المقال فلم يجد فيه لفظة واحدة تدل على إنه يخاصم القرآن!

محمد أحمد الغمراوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>