أحيت دمشقُ رميم الشعر في خَلَدي ... لا غرو أن تبعث الأشعار أشعار
أقصر أيها القلم فأني متهم بالعصبية لدمشق، والمغالاة فيها. وما حملتك بناني الآن لتكتب عن دمشق، ولكن عن عيد أبي العلاء المعري
بلغنا دمشق بعد الغروب بساعة ونزلنا عند فندق أمية. وقد تعودت أن أنزل به وذكرته في بعض رحلاتي، فلم نجد به مكاناً فنزلنا بفندق دمشق - وكنا نزلنا به في بعض أسفارنا مع طلاب الجامعة المصرية ونزل رفقاء لنا في غيره. ففخر فريقنا عليهم بأن تسموا بالدمشقيين
ولم يستقر بنا المقام قي الفندق حتى جاء بعض إخواننا المشرفين على مهرجان أبي العلاء، فرأينا وجوها معروفة محببة ألينا. ولا اذكر أسماء خوفا من التطويل أن ذكرتها كلها والعتاب أن ذكرت بعضها. وأصبحنا في دمشق يوم الجمعة خامس شوال سنة ١٣٦٣ وقد بقى المهرجان ثلاثة أيام، واجتمعنا هذا اليوم نحن جماعة من علماء الشام وأدبائها أعضاء المجمع العلمي العربي في دار المجمع، وهي المدرسة الاشرفية التي بناها الملك الأشرف الأيوبي.
وكان العمل يسرع في صحنها لتشارك في حفلات أبي العلاء، ولكن وافي المهرجان ولما يفرغ من الترميم. وجلسنا مع رئيس المجمع وبعض أعضائه حينا. وقدم ألينا من مطبوعات المجمع: كتاب التبصر بالتجارة لأبي عثمان الجاحظ. صححه وعلق عليه السيد حسن حسني عبد الوهاب التونسي
تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة لأبى المنصور الجواليقي.
صححه وعلق عليه الأستاذ عز الدين التنوخي
ديوان الوليد بن يزيد جمعه المستشرق الإيطالي جبريالي وكتب مقدمته الأستاذ خليل مردم بك
بحر العوام فيها أصاب فيه العوام لحمد بن إبراهيم المعروف بابن الحنبلي نشره الأستاذ عز الدين التنوخي
الجزء الثامن من جامع التواريخ للتنوخي
وعدنا إلى دار المجمع مرة أخرى بعد أيام، فزرت ضريح الملك الأشرف، وقد اتخذ حجرة