الضريح خزانة كتب. ثم خرجنا إلى البناء المقابل وهو المدرسة الظاهرية التي بناها الملك الظاهر بيرس، وزرنا القبة التي فيها قبره، ووراينا فيها بدائع النقش والفسيفساء فيها. وقد جعلت هي وحجرة متصلة بها خزانتان لبعض كتب المكتبة الظاهرية. ورأينا حول قبر الظاهر طائفة من الكتب المكتوبة بأيدي علماء معروفين فرأينا سلسلة من خطوط كبار علمائنا في عصور متطاولة. منها:
مسائل احمد بن حنبل بخط الذهبي
كتاب بخط سبط ابن الجوزي
أنباء الغمر لابن حجة بخطه
كتاب بخط ابن تيمية
كتاب بخط ابن الفوطى
كتاب بخط ابن عبد الهادي
كتاب بخط ابن عساكر
كتاب بخط الغزي
كما ورأينا كتبا أخرى قديمة نفيسة
وأمضينا سحابة يوم السبت قي الربوة دعانا إليها اثنان من كرام تلاميذنا: الدكتور اسعد طلس والأستاذ شكري فيصل، فاجتمع هناك الأساتذة طه الراوي ممثل العراق في مهرجان المعري، والأساتذة احمد امين، وعبد الحميد العبادي، واحمد الشايب ممثلو جامعة فؤاد الإنسان وجامعة فاروق، والمجمع اللغوي
والربوة مكان جميل نزه يحار فيه الطرف والفكر بين ماء يجري على السفح، وآخر في بطن الوادي وآخر في العدوة الأخرى وآخر فوقه. هناك تجري شعب سبع من هذا النهر المبارك العجيب نهر بردى، في القمم والسفوح وبطن الوادي واصلها واحد
والماء هناك تتجلى به الحياة قوة وبهجة وزينة ولعباً، يسقط من السماء على السفح شلإلا، ويجري على السفوح وفي الوادي أنهاراً، ويستسر تحت الشجر والعشب، يومض بينها أحيانا ويختفي، ويفجؤك منبجساً من صخراً أو صاعداً من نافورة، أو سائلاً من جدار، وتسمع خريره أحيانا ووسوسته حيث لا تراه. فما تزال بين الفكر والنظر والسرور